رئيس الوزراء التشيكي يقدم استقالته
رئيس الوزراء التشيكي
أعلن رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا، اليوم، استقالته التي تؤدي أيضا إلى استقالة حكومته، بسبب خلاف مع وزير المالية، الملياردير الواسع النفوذ اندريه بابيس والذي يشتبه بتهربه من الضرائب.
وقال رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي، في تصريح صحفي "سأقدم قريبا، هذا الاسبوع على الارجح، استقالتي إلى الرئيس ميلوس زيمان، من غير المقبول ان يبقى اندريه بابيس في منصب وزير المال". لكن بابيس الذي يترأس حركة وسطية، ينفي كل الاتهامات الموجهة اليه.
واضاف سوبوتكا "أريد أن اطلق ايدي احزاب الائتلاف لتتمكن من بدء المفاوضات حول ايجاد حل للوضع او الاتفاق على اجراء الانتخابات قبل الموعد المحدد". والانتخابات التشريعية التشيكية مقررة في 20 و21 أكتوبر.
ولم يشأ المتحدث باسم الرئاسة جيري أوفاتشيك التعليق فورا على تصريح سوبوتكا. ولا ينص الدستور التشيكي على اي مهلة لقبول الرئيس استقالة الحكومة.
وتساءل رئيس الوزراء مرة أخرى عن طريقة حصول بابيس على سندات ديون لمجموعته أغروفرت بقيمة 1.5 مليار كورون، حوالي 55 مليون يورو، وعن مصدر هذا المال وشكوك في شأن تهرب ضريبي رافق هذه الصفقة.
واضاف سوبوتكا "القواعد يجب ان تطبق على الجميع. الوزير بابيس يواجه تضارب مصالح كبيرا".
وتابع "لو عرضت اقالة الوزير بابيس لكنت جعلت منه شهيدا".
وستبقى الحكومة التي تضم الاشتراكيين الديموقراطيين وحركة بابيس والمسيحيين الديموقراطيين، قائمة حتى تشكيل حكومة جديدة.
وتهيمن حركة بابيس التي توصف احيانا بأنها "حزب الرجل الواحد" على استطلاعات الرأي. ومن المتوقع ان تحصل على 28،3% من نوايا التصويت، كما يقول معهد اس.تي.اي.ام، امام الاشتراكيين الديموقراطيين بزعامة سوبوتكا (16،6%) والشيوعيين (12،2%).
وتفيد استطلاعات الرأي ان بابيس هو السياسي الاكثر شعبية في الجمهورية التشيكية.