«حماس» تعلن وثيقة جديدة أول مايو ومصدر بالحركة: ستتجاهل العلاقة بـ«الإخوان»
قيادات «حماس وفتح» فى لقاء سابق
أعلنت حركة «حماس»، مساء أمس الأول، أنها ستعلن وثيقتها السياسية المعدلة فى الأول من مايو من العاصمة القطرية «الدوحة»، حيث يقيم رئيس مكتبها السياسى خالد مشعل. ويعقد «مشعل» مع عدد من كوادر الحركة، الاثنين المقبل فى «الدوحة»، لقاءً خاصاً للإعلان الرسمى عن الوثيقة السياسية للحركة، وفق بيان للحركة. ولم تُعطِ الحركة أى تفاصيل رسمية عن مضمون الوثيقة التى ستحل محل الميثاق الذى صيغ عام 1987، لكن مصدراً بالحركة، رفض ذكر اسمه فى اتصال لـ«الوطن»، قال إن وثيقة الحركة الجديدة لن تتطرق إلى أى علاقة بين «حماس» وجماعة الإخوان لا من قريب ولا من بعيد، عكس الميثاق الحالى الذى ينص فى المادة الثانية على أن الحركة جناح من أجنحة الإخوان المسلمين فى فلسطين، «لن يتحدث الميثاق عن الجماعة لا بالحديث عن انفصال عنها أو اتصال بها».
«حماس» تقبل بدولة فلسطينية على «حدود 67».. وقيادى بـ«فتح»: تغير جوهرى لكن علاقتها بالإخوان «تقية» للحفاظ على التنظيم
وأضاف المصدر أن «قادة حماس فى هذه الفترة هدفهم الأول أن تعود علاقات الحركة بمصر إلى مسار صحيح، يهم الحركة أن تكون علاقتها مع مصر فى وضع جيد، والحركة دأبت طوال الفترة الماضية على القيام بعدد من الأعمال لاستعادة العلاقات بين حماس والقاهرة إلى مسارها الصحيح». وتابع المصدر: «ولهذا، فإن الوثيقة الجديدة تجعل الحركة فلسطينية ولن تذكر العلاقة بالإخوان لتكون علاقاتها جيدة مع كل الأشقاء، خاصة أن العلاقات ليست على ما يرام مع السلطة الوطنية الفلسطينية». وقال المصدر: «من بين أهم الأمور التى ستتضمنها وثيقة الحركة فيما يتعلق بالجانب الإسرائيلى، أن الحركة ستقبل بأن تكون هناك دولة لفلسطين على حدود 1967، لكن قبولها بهذا المبدأ لا يعنى أن الحركة ستعترف بالدولة الإسرائيلية». وأضاف: «كذلك فإن حماس تحاول الفصل فى تلك الوثيقة بين الموقف من الإسرائيليين واليهود، توضح أن موقفها من إسرائيل كمشروع احتلال صهيونى، ليس هو موقفها من كل اليهود، حتى لا تطالها اتهامات معاداة السامية، فالوثيقة توضح موقف الحركة فى هذا الأمر».
فى المقابل، قال المتحدث الرسمى باسم حركة «فتح» أسامة القواسمى، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «فتح لن تعلق على أى شىء بخصوص تلك الوثيقة قبل الإعلان الرسمى عنها». وأضاف: «ننتظر حتى الاثنين المقبل، حين يتم الإعلان الرسمى ونرى تلك الوثيقة، يمكن للحركة وقتها التعليق». وقال القيادى فى حركة «فتح» الدكتور أيمن الرقب، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «الوثيقة التى ستعلن بها تخبطات، لكن فى الوقت ذاته بها تغيران جوهريان، أولهما القبول بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعى للشعب الفلسطينى فى الداخل والخارج وهذا تغير جوهرى مهم، يلغى ما قالته الحركة فى مؤتمرها بإسطنبول فى السابق بالحاجة إلى شرعية جديدة غير منظمة التحرير». وأضاف «الرقب»: «ثانى التغيرات الجوهرية بالنسبة للحركة، القبول بدولة على حدود الرابع من يونيو 1967، ولم تكن تتحدث عن ذلك مطلقاً وترفضه، وقبولها بهذا يعنى دخول الحركة فى الإجماع الوطنى الفلسطينى، وأنا أتحدث هنا وفق التسريبات عن الوثيقة».
وقال «الرقب»: «بالنسبة لعلاقة الحركة بجماعة الإخوان، القيادى بحماس إسماعيل الرضوان قال إن الوثيقة التى ستعلن هى برنامج سياسى للحركة يقول إن حماس حركة وطنية تعمل وفق المنهج الإسلامى، وأعتقد أن الوثيقة الجديدة لن تكون بديلاً عن الميثاق الحالى الذى يعتبر الجماعة جناحاً من أجنحة الإخوان». وأضاف: «الإخوان فى فلسطين التنظيم الوحيد من بين الدول الأخرى الذى كان يخضع مباشرة لمكتب الإرشاد فى مصر، ولهذا لم يكن للجماعة مراقب أو مرشد فى فلسطين كباقى الدول الأخرى، لأنهم يعتبرون فلسطين جزءاً من مصر». وتابع القيادى بـ«فتح»: «فى الوثيقة الجديدة لن يتحدثوا عن العلاقة بالإخوان، كنوع من التقية غرضها المحافظة على التنظيم فى الوقت الحالى، ولو كانوا جادين بقطع علاقتهم بالإخوان لذكروا ذلك صراحة».
فى سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلى، أمس، أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على موقع تابع لحركة «حماس»، رداً على إطلاق النار من «غزة» باتجاه قوات الجيش الإسرائيلى على الحدود مع القطاع.