«محمود» دمج بين الأركت والتكنولوجيا: خلى موبايلك خشب
إكسسوارات وموبايلات من الخشب
فى محافظة الإسكندرية، قرر شاب أن يدمج موهبته فى الأركت بالتطور التكنولوجى حتى يجد لنفسه مكاناً بالسوق، فعن طريق العديد من الأفرخ الخشبية المتناثرة بجوانب غرفته، والتصميمات المختلفة التى ينسجها بخياله، استطاع محمود جمال، أن يخلق مصدر رزق لنفسه عن الطريق اللعب بالخشب الرقيق وقصه وتجميعه.
منذ عام تقريباً، استغل «محمود» قربه من شاطئ الإسكندرية وطقسه الفريد، ليطلق العنان لخياله ويبدع فى تنفيذ تصميمات حظيت بإعجاب أصدقائه وبعدها زبائنه: «من زمان وانا كل اللى يشوف أعمالى ينبهر بيها، خدت الأركت موهبة وطورته عشان يدخل فى صناعة منتجات أخرى مثل الهواتف المحمولة».
انشغال معظم الناس بالهواتف المحمولة وكونها الأهم حالياً فى حياتهم، دفع «محمود» إلى إنتاج أغلفة من الأركت تحمل رسومات وأشكالاً مختلفة: «لقيت إن الموبايلات وأجهزة التابلت هى أهم حاجة اليومين دول، كل أسرة عندها بالتلات والأربع تليفونات، ولو حاولت أستفيد من موهبتى فى الحتة دى هكسب كتير».
ولأن التسويق الإلكترونى هو سمة العصر، قرر أن يروج لأفكاره عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وسرعان ما فوجئ بحجم الإقبال: «ماكنتش مقتنع أوى بفكرة التسويق الإلكترونى على الفيس بوك لكن ماكانش قدامى غيرها لحد ما أقدر أفتح جاليرى خاص بيا».
مع الاستمرار فى العمل بشكل شبه يومى بدأت حركة «محمود» فى تقطيع وتفريغ وتجميع الأركت تتحسن بشكل كبير وتصبح أسرع مما سبق، فالقطعة الواحدة أصبحت لا تأخذ أكثر من ساعتين وأحياناً ساعة واحدة فقط: «أنا مبسوط جداً إنى بشتغل فى حاجة حاببها وإنى قدرت أطور فن زى الأركت وأستخدمه فى حاجة مفيدة للناس وأبيعه بأسعار فى متناول إيديهم».