«سلطان» يعلن «مرسى» رئيساً للجمهورية
أعلن المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية، حيث حصل على 13 مليونا و230 ألفا و131 صوتا بنسبة 51.73%، فى حين حصل الفريق أحمد شفيق على 12 مليونا و347 ألفا و380 ناخبا، بنسبة 48.27%، وكان إجمالى عدد الحضور 26 مليونا و420 ألفا و763 ناخبا، وإجمالى الأصوات الصحيحة 25 مليونا و577 ألفا و511 صوتا، والباطلة 843 ألفا و252 صوتا، وأكد أن اللجان التى شابها البطلان لا تتجاوز 100 لجنة من إجمالى عدد اللجان الفرعية (13 ألفا و99 لجنة).
وأكد سلطان أن الطعون توالت من المرشحين حتى بلغ عددها 456 طعنا من المرشحين، تلقت اللجنة 36 منها قبل منتصف ليل الأربعاء بـ5 دقائق، ثم انكبت اللجنة على فحص الطعون على مدار 3 أيام، وأعادت الفرز وانتهت لقبول بعضها وتعديل لجان بعينها.
واهتمت بالأساس بطعنين رئيسيين، أولهما تزوير الاقتراع بإحدى المطابع وتسرب أعداد كبيرة منها، زعم البعض أنها بلغت المليون، والثانى منع المسيحيين من الوصول للجان الاقتراع وخاصة فى محافظة المنيا بقرية دير أبوحنس، وكان ثبوت أحدهما كفيلا بإلقاء ظلال كثيفة من الشك، وبأن يؤثر تأثيرا بالغا على الإرادة الشعبية، ما يبطل العملية الانتخابية برمتها، وأكدت اللجنة بعد الفحص عدم الأخذ بالطعنين.
كما تبين من عملية الفحص باللجنة العامة رقم 27 بالقاهرة خطأ فى كشف التجميع وتم تصحيحه بمعرفة لجنة الانتخابات.
وتبين أيضاً من فحص اللجنة العامة رقم 38 ومقرها قسم شرطة حلوان إجمالى الحضور 271 ألفا و950 فى حين أن صحتة 241 ألفا و950.
وفى محافظة المنوفية، تبين وقوع خطأ فى كشف التجميع الوارد فى اللجنة العامة وتبين أن ما حصل عليه المرشح 189 ألفا و992 بزيادة 1579 صوتا.
وفى محافظة الإسكندرية تبين من خلال فحص اللجنة العامة رقم 6 خطأ فى كشف التفريغ الوارد من اللجنة العامة 50 ألفا و228، فى حين أنه 50428 صوتا.
وفى محافظة قنا تبين من خلال كشوف التجميع فى اللجنة العامة رقم 5 ومقرها مركز شرطة قوس، وقوع خطأ فى التجميع من قبل اللجنة العامة وتم تصحيحه بمعرفة لجنة الانتخابات الرئاسية، حيث أضيف للمرشح شفيق 380 صوتا.
وفى محافظة أسيوط تبين من فحص اللجنة العامة رقم 11 ومقرها شرطة ديروط، خطأ فى التجميع فى أصوات شفيق، بأن أثبت 42 ألفا و507 فى حين أن صحته 24 ألفا و607 وتم إضافة الأصوات.
وفى بداية المؤتمر الصحفى قال سلطان: كان أملى وأمل اللجنة أن يكون اليوم احتفالا بما حصده الشعب، الذى أثبت أنه على قدر التحدى، وبهر القاصى والدانى بكل ما تخطه يداه.. كنت أتمنى أن تعلن النتائج فى أجواء احتفالية لا يعكر صفوها شىء، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.
وتابع: أتى يوم الحصاد ترنو إليه أجواء من التوتر والشحن، تعد انعكاسا صادقا للأجواء التى مارست فيها لجنة الانتخابات عملها طوال الشهور الأربعة.
وأضاف: بدأت اللجنة عملها فى منتصف فبراير الماضى، معاهدة ربها ألا تخشى سواه وألا ترجو إلا رضاه، ووقر فى ضميرها أن نهجها هو الدستور وسبيلها هو الدستور.
وتابع: بدأت اللجنة عملها على هدى مما سلف، وواجهت منذ اللحظة الأولى حربا شعواء، وحملات تخوين وتشكيك شنها العديد من القوى السياسية المختلفة، محاولة إضفاء أجواء من التشكيك والارتباك على المشهد الانتخابى.
وحاول البعض التشكيك فى أعضاء اللجنة والاعتراض على قرارتها متخذين من صفحات الجرائد ومنابر الإعلام طريقا للاعتراض دون أخذ مسلك القانون، ونفذ البعض حملات ممنهجة لخلق مناخ يوحى بالتزوير إذا لم يفز من أرادوا.
خاضت اللجنة بمعاونة أمانتها ومكتبها الفنى غمار هذه الأجواء متسلحة بإيمان لا يتزحزح وثقة بغير حد فى مساندة الشعب العظيم مراهنة على كفاءة ونزاهة قضاة مصر.
وطبقت اللجنة أحكام القانون حينما فحصت طعون المرشحين فقبلت ما قبلت، واستبعدت ما استبعدت وفقا لأحكام القانون، واللجنة لا تخشى وعيدا ولا تطلب وعداً.
وكان أعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية قد حضروا إلى مقر المؤتمر الصحفى فى حوالى الساعة الثالثة وهم كل من المستشار عبدالمعز إبراهيم عضو اللجنة رئيس محكمة استئناف القاهرة، والمستشار ماهر البحيرى عضو اللجنة النائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار محمد ممتاز متولى عضو اللجنة النائب الأول لرئيس محكمة النقض، والمستشار أحمد شمس الدين خفاجى عضو اللجنة النائب الأول لرئيس مجلس الدولة..
وفور دخول أعضاء اللجنة وأعضاء الأمانة العامة بها إلى القاعة تم عزف السلام الجمهورى تمهيدا لإعلان رئيس اللجنة نتيجة الانتخابات الرئاسية.