جنوب السودان ينفي أي صلة له بتفجير أنبوب النفط في السودان
نفى جيش جنوب السودان اليوم، أي تورط له في تفجير أنبوب للنفط في منطقة أبيي المتنازع عليها بعد أن وجهت الخرطوم اتهاما لجوبا بدعم المتمردين.
وصرح نائب المتحدث باسم جيش جنوب السودان ملاك أيوين: "إنها بكل وضوح كذبة مفبركة"، مضيفا أن المعلومات الوحيدة لديه عن تفجير الأربعاء الماضي، مصدرها تقارير إعلامية.
وقال أيوين، إنه ليس لديه أي معلومات مرتبطة مباشرة بالهجوم، لأن قواته كانت متمركزة في جنوب أبيي الواقعة على الحدود بين الدولتين.
واتهم الجيش السوداني أمس، مجموعة متمردين بالوقوف وراء التفجير في دفرة وبتلقي الدعم الفني من جيش جنوب السودان.
وقال أيوين: "نحن لا ندعم أي قوات متمردة وليس لدينا أي قوات في تلك المناطق لأننا سحبنا قواتنا تنفيذا للاتفاقات التي تم توقيعها. السودان يعرف ذلك، إنهم يعرفون أن اتهاماتهم فارغة".
وتأتي هذه الاتهامات بعد يومين من قيام وزارة النفط السودانية بإبلاغ الشركات العاملة في نقل نفط الجنوب وتصديره عبر الأراضي السودانية بوقف تدفق نفط الجنوب.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير، إن الخرطوم لن تسمح بأن يتم استخدام عائدات تصدير نفط جنوب السودان "لدعم المتمردين ضد السودان".
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد، في بيان إن متمردين من حركة العدل والمساواة، كبرى تشكيلات التمرد في دارفور (غرب) "جاؤوا من داخل جنوب السودان" لشن الهجوم على أنبوب النفط.
ورد المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم في بيان أن "حركة العدل والمساواة لم تفجر أنبوب النفط"، مؤكدا أن هذا الانفجار "مفبرك". وادعى المتحدث بأن مسؤولين رسميين ركبوا سيناريو "لنسف أنبوب النفط بين دفرة وهجليج واتهام حركة العدل والمساواة".
وأفاد مصدر في وزارة النفط السودانية أن "عطلا" أصاب انبوب النفط وأن خبراء في طريقهم إلى إبيي لمعاينة الأضرار.
وقال أحد سكان أبيي المنطقة التي يشكل وضعها موضع خلاف كبير بين دولتي السودان، إن الانفجار حصل على بعد كيلومترات عدة من مدينة دفرة وأنه حصل حريق هائل.
والاحد الماضي، أعلنت السلطات السودانية تعليق العمل بتسع اتفاقيات أمنية واقتصادية موقعة مع جنوب السودان من بينها اتفاقية لإعادة السماح بتصدير نفط جنوب السودان عبر المنشآت السودانية على البحر الأحمر.
إلا أن الخرطوم أكدت في الآن ذاته استعدادها لإعادة الأمور إلى نصابها مع جوبا في حال توقفت سلطات جنوب السودان عن دعم المتمردين ضد الخرطوم.
وحصل جنوب السودان على استقلاله قبل سنتين بعد التوصل لاتفاق سلام انهى 22 عاما من الحرب الأهلية. ومع أنه ورث 75 في المئة من الاحتياطي النفطي السوداني (470 ألف برميل يوميا) لدى إعلان استقلاله، يحتاج جنوب السودان إلى المنشآت السودانية لتصدير نفطه.