"سي إن إن": انخفاض معدل تصويت الشباب في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
رصدت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية انخفاض معدلات تصويت الشباب في الانتخابات الرئاسية الحالية في إيران عن نظيرتها في انتخابات عام 2009 من خلال الصور التليفزيونية المتاحة.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن فاراز صنعي، محلل الشئون الإيرانية في منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان قوله، اليوم الجمعة، إن الشباب دون الثلاثين عاما يمثلون 70% من إجمالي تعداد الشعب الإيراني، وإن الكثيرين منهم ولدوا بعد قيام الثورة الايرانية، مشيرا إلى أن هذه الشريحة السكانية تمتعت بميزة التواصل مع العالم الخارجي عبر استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي، وهي الوسائل التي تحظرها الحكومة الحالية ما يقيد بشكل كبير حرية التعبير عن الرأي.
وأشارت الشبكة إلى أن الأزمة الاقتصادية الإيرانية الحالية قد تدفع الشباب إلى الذهاب لصناديق الاقتراع لمحاولة إحداث تغيير لتحسين أوضاعهم المعيشية وإيجاد حلول لمشكلة البطالة، وهي الأشياء التي تثير قلق الكثيرين من الإيرانيين.
وسلطت الشبكة الضوء على المرشح الإصلاحي الوحيد حسن روحاني، البالغ من العمر 65 عاما، الذي يحظى بدعم الرئيسين السابقين محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني، واصفة إياه بـ"الحصان الأسود" بين المرشحين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بعد انسحاب المرشح محمد رضا عارف.
ونوهت إلى أنه على الرغم من ترسخ مفهوم لدى الكثير من المواطنين الإيرانيين أن روحاني جزء من المؤسسة الحاكمة، بيد أن حملته الانتخابية أثبتت العكس حينما وجه انتقادات إلى الحكومة وسياسة القبضة الحديدية في المجال الأمني.
وتساءلت "سي إن إن" حول ما إذا كان الشباب سيقبلون على التصويت لصالح روحاني بصفته "إصلاحي معتدل"، مشددة على أن الشباب الإيراني لديه من العزيمة والقوة ما يؤهله للتغيير.
وتولى روحاني العديد من المناصب ومنها عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام وأمين سابق لمجلس الأمن القومي الإيراني، والمفاوض الرئيسي للغرب فيما يتعلق بالملف النووي إبان رئاسة محمد خاتمي.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية بدأت صباح اليوم في ايران، ومن المقرر أن يختار أكثر من 50 مليون ناخب إيراني رئيسا جديدا لبلدهم خلفا للرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد، الذي لا يحق له الترشح لفترة رئاسية أخرى وفقا للدستور، بينهم أكثر من مليون ناخب يشارك في العملية الانتخابية لأول مرة.