سفير جنوب السودان: نظام "البشير" يبتز مصر لجرها لحرب في حوض النيل
أكد سفير جنوب السودان بالقاهرة أن قرار السودان الأخير بوقف تصدير نفط بلاده عبر السودان الذي جاء تزامنا مع أزمة سد النهضة بين مصر وأثيوبيا، يهدف إلى الحصول على دعم مصر الحكومي والشعبي لجر مصر للحرب الأهلية في السودان، وابتزازها، باستغلال أزمتها مع اثيوبيا، مقابل مساندة مصر لها في حربها في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور.
واعتبر السفير أن هذا القرار هو تمويه لتلافي إجراء استفتاء على منطقة إيبي، ومحاولة خلط الأوراق الداخلية صرف الأنظار عن المعاناة اليومية التي يواجهها المواطنون، مشيرا إلى أن بلاده بدأت تبحث في بدائل أخرى عن طريق كينيا وجيبوتي وإثيوبيا، حتى لا تستمر السودان في ابتزاز الجنوب في هذا الملف، نافيا دعم بلاده للجبهة الثورية المسلحة المحاربة لنظام الرئيس السوداني عمر البشير.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر السفارة أن النظام السوداني معروف بأنه عندما يحدث له إشكاليات في داخل السودان أو مع جنوب السودان يستنجد بالدول العربية، وخاصة مصر، ويلعب على وتر المياه، وأن إسرائيل موجودة بحوض النيل وتقوم بتسليح المعارضة المسلحة وأحيانا يلعب على وتر العروبة والإسلام، وأنهم في خطر وأن المعارضة السودانية تريد محو العروبة والإسلام من السودان.
واعتبر أن خطاب نظام الخرطوم يهدف إلى الحصول على تعاطف الدول العربية والوقوف معها خاصة في ظل وجود أجواء متوترة بما يتعلق بسد النهضة.
وردا على استفسار "الوطن" فيما يتعلق بسد النهضة وموقف بلاده منه، قال "أنا كسفير وجمهورية جنوب السودان لم نتلق تقرير عن اللجنة الثلاثية المكونة لبحث تأثيرات السد، لكي نبدأ في دراسة هل هناك أي أثار سلبية أو غير موجودة، ولا يتوافر لدينا معلومات غير الموجود بالإعلام ولا يمكن أن نبني مواقفنا على حديث الإعلام، ولم يصدر حتى الآن بيان أو تصريح من مسؤول من جنوب السودان".
وحول وجود تنسيق بين مصر وبلاده في ملف سد النهضة، قال "لم نقوم بتلقي أي تقارير من مصر أو معلومات لكي نبني مواقفنا، لا يوجد اي تعاون أو تنسيق في الوقت الحالي بينا وبين مصر حول ملف سد النهضة ولا ندري ما هي حقيقة هذا الأمر".