لماذا أغلب المتورطين في تفجيري طنطا والإسكندرية من مواليد الثمانينيات؟
صورة أرشيفية
أعلنت وزارة الداخلية عن أسماء 19 مطلوبًا، قالت إنهم أعضاء البؤرة التي ينتمى لها الانتحاريان، اللذين فجرا نفسيهما في كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، ولوحظ أن أغلبية المتورطين من مواليد الثمانينيات.
من جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الجماعات المتطرفة تستهدف هذه الفئة العمرية من الشباب دائمًا، مشيرا إلى أن بفحص المتورطين الذين أعانت عنهم وزارة الداخلية في بيانها منذ قليل، يتضح أنَّهم مشتركين في صفتين غاية في الأهمية، وهما الفئة العمرية والمحافظة المنتمين إليها.
وأضاف فرويز في تصريحات لـ"الوطن": "المحافظات التي ينتمي إليها هؤلاء الشباب تعد الأكثر فقرًا والأكثر توغلا في الفكر السلفي، وأن هذه المرحلة العمرية تحديدًا يكون الشباب فيها سهل الانقياد، ولا سيما عقب إنهاء التعليم، وعدم توافر فرصة عمل له ما يُسهل على مستقطبيه حشو عقله بأفكار كراهية الوطن ما يجعله فيما بعد لا يرفض أي عمل إرهابي ضد وطنه والشعب المصري".
وأوضح استشاري الطب النفسي، أن المحافظات التي تستهدفها التنظيمات الإرهابية التخريبية فرص العمل بها شحيحة، مشددا على أن الخلفيات الدينية في معظم هذه المحافظات لدى الشباب ضعيفة ما يجعلهم فريسة للفكر السلفي المتطرف.
وعن كيفية التصدي لمحاولات استقطاب الشباب من قبل التنظيمات المتطرفة، قال فرويز: "يجب تنظيم مؤتمرات في هذه المحافظات يحاضر فيها علماء مستنيرين من الأزهر الشريف، مثل الدكتور أسامة الأزهري، ويصاحب هذه المؤتمرات توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب".