طوكيو متخوفة من استخدام بيونج يانج لـ"الأسلحة الكيميائية"
طلاب من كوريا الجنوبية يتدربون في وحدة عسكرية في بوتشون، غرب سيئول 20 يناير 2011
ذكرت السلطات اليابانية أن خطر استخدام الأسلحة الكيميائية لا يقتصر على سوريا بل يهدد شبه الجزيرة الكورية أيضا، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم".
وأعلنت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا أن خطر انتشار الأسلحة الكيميائية ينبعث ليس من سوريا فحسب بل ومن كوريا الشمالية أيضا، مشيرة إلى أن نشر المجموعة القتالية البحرية الأمريكية قرب شبه الجزيرة الكورية سيصب في ترسيخ الاستقرار في المنطقة.
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحفي أجرته عقب جلسة الحكومة اليابانية: "إن خطر انتشار واستخدام أسلحة الدمار الشامل مثل الكيميائية أو النووية يمثل مشكلة ليس لسوريا فحسب بل وقد يتم ذلك في شرق آسيا أيضا، وبالتحديد في كوريا الشمالية".
وفي معرض إجابتها عن سؤال حول إرسال المجموعة القتالية الأمريكية إلى منطقة شبه الجزيرة الكورية قالت إينادا إن الردع الأمريكي يعتبر أمرا إلزاميا لضمان السلام والاستقرار في المنطقة، معربة عن آملها في أن الجهود الأمريكية هذه ستؤدي إلى نتائج إيجابية.
يذكر أن الولايات المتحدة نفذت الأسبوع الماضي هجوما صاروخيا على مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص السورية، حيث أطلقت 59 صاروخا من طراز توماهوك باتجاهه، معتبرة ذلك ردا انتقاميا على استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية.
وأعطى هذا الهجوم دفعة إضافية لاستئناف المناقشات حول احتمال شن ضربة وقائية أمريكية على كوريا الشمالية.
وأرسلت الولايات المتحدة المجموعة القتالية البحرية بقيادة حاملة الطائرات "كارل فينسون" صوب شبه الجزيرة الكورية. وتتضمن هذه المجموعة مدمرتين وطرادا واحدا مزودا بالصواريخ الموجهة القادرة على اعتراض الصواريخ البالستية.
وكان هربرت ماكاستر مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي قد أكد شرعية هذا القرار، مشيرًا إلى أن امتلاك بيونج يانج ترسانة نووية أمر غير مقبول.
وأضاف ماكاستر أن الرئيس دونالد ترامب طلب من العسكريين أن يكونوا مستعدين للقضاء على هذا الخطر في كل الاحتمالات.