بالصور| "الوطن" ترصد أحزان المواطنين على أبواب المشرحة بعد تفجير طنطا
صورة أرشيفية
شهدت ساحة مستشفى طوارئ طنطا الجامعي بمحافظة الغربية، اليوم الأحد، تجمع الآلاف من أبناء وأقارب ضحايا مصابي وشهداء حادث كنيسة ماري جرجس طنطا، والذي أسفر عن سقوط 25 شهيدًا و76 مصابا، في حادث تفجير المروع، الذي أصاب أقارب الشهداء حالة من الوجيعة، والحزن على فقدانهم فذه أنجالهم في الحادث الأليم.
وكانت ساحة مستشفى طوارئ التي تقع على مساحة أكثر من 600 متر مربع، شهدت توافد حشود من طلاب جامعة طنطا والكنائس، أمام أبواب العيادات الخارجية، للمشاركة في حملة التبرع بالدم، لمصابي الحادث، فضلا عن الاستعانة بطواقم طبية من مستشفيات الأمريكان والمنشاوي والمحلة العام وسمنود وزفتى والسنطة .
في السياق ذاته قال حسن محمد أحد طلاب كلية الصيدلة بطنطا لـ"الوطن"، إن اتحاد طلاب الجامعة أعلن حالة الطوارئ، والبدء في تدشين عمليات للتبرع بالدم، بجميع كليات المجمع الطبي، موضحًا أنه تم تخصيص أرقام طوارئ للدفع بأكبر عددٍ من المتبرعين بالدم لإغاثة المرضى والمصابين في حادث الكنيسة الإرهابية.
وأضاف "حسن" أن مجلس إدارة الجامعة فتح جميع أبواب مستشفيات الجامعة للاستقبال جميع الطلاب، والبدء في جمع أكبر قدرٍ مِن المتبرعين وتخصيص سيارات أخرى كي تطوف أمام أبواب الكليات.
في المقابل أكد القس يسطس مرقص من كنيسة ماري جرجس أن حادث التفجير الإرهاب، لن يرهب عزيمة المصريين، قائلا "إحنا بنعزي أنفسنا وكل المصريين وعدونا هو الإرهاب ولازم ننتصر عليه".
وأوضح القس أن أحد المصابين ويدعى "مايكل ميخائيل" تم علاجه داخل طوارئ مستشفى طنطا الجامعي، لافتا إلى أن جميع شباب الكنيسة أعلنوا عن عزمهم الاستمرار ومواصلة حملة التبرع بالدم، مؤكدا أن جميع الشهداء عند الرب أرواحهم طاهرة .
وقال القس "حسبي الله ونعم الوكيل، إحنا في مصيبة، وبلاء واحد، وكل الأقباط عارفين كويس الخطر، الذي يهدد أمن وحياة المواطنين".
وفي مشهد آخر على بعدد مائة متر من غرفة العيادات الخارجية، واستقبال الحالات الخطرة من المصابين، تجمهر المئات من الأقباط أمام أبواب مستشفى الطوارئ مرددين عبارات "الإرهاب ده خسيس يسقط يسقط كل إرهابي جبان" و"يا رب انصرنا على أعدائنا، وخد لنا بالثأر لأبنائنا وشبابنا".
وقال ياسين سمير أحد الأقباط المشاركين في الوقفة أمام أبواب المستشفى "إحنا كنا بنصلي داخل كنيسة ماري جرجس صلاة العظة، وفجأة فوجئنا بسماع دوي انفجار فجأة، تسبب في تحطم ساحة الصلاة والعشرات من الشهداء والمصابين والوعاظ، وكلنا جرينا وحملنا الضحايا على أكتافنا لنقلهم في سيارات الإسعاف، وسعينا لإنقاذ عددٍ كبيرٍ من المصابين داخل سياراتنا بنقلهم إلى مستشفى المنشاوي وطوارئ طنطا الجامعي".
وأضاف "سمير" والدموع تنهمر من عينه حزنا على زملائه: "أنا مش قادر أتكلم هم الإرهابيين عاوزين مننا إيه، مش هنرضى يحصل بينا فتنه طائفية إحنا مسلمين وأقباط، كلنا يد واحدة، أنا صحبي "صموئيل" شلته بين يديا وجريت به عشان يتعالج داخل طوارئ طنطا الجامعي ومش هنستسلم".
في المقابل قالت سوسن محمد طبيبة داخل مستشفى طوارئ الجامعي بطنطا، إن معظم حالات المصابين بكدمات وسحجات وكدمات وجروح سطحية، وفي حالات بتر في الأطراف، جراء آثار الانفجار، مشيرة إلى أنَّه جارٍ علاج ما يقرب 45 مواطنًا، فيما تم نقل المصابين إلى طوارئ مستشفى المنشاوي بطنطا والمستشفى التعليمي الدولي بموجب توفير أكثر من 350 كيس دم لإغاثة المرضى وضحايا الحادث الإرهابي .
من ناحية أخرى احتشد المئات من أهالي وأقارب الشهداء والمصابين أمام أبواب مشرحة مستشفى طنطا الجامعي، استعدادا لاستلام ذويهم والاطمئنان على باقي الحالات، التي تنقل أولا بأول من مستشفى طوارئ ، إلى المشرحة والتأكد من أسماء ذويهم وأقاربهم.
وكيل وزارة الصحة لـ"الوطن" 25 شهيدًا وأكثر من 76 مصابًا في حادث تفجير كنيسة ماري جرجس ونقل الحالات الخطرة للمستشفيات العسكرية
في المقابل أكد الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، أن الإحصائيات النهائية لضحايا ومصابي حادث التفجير أسفرت عن سقوط ما يقرب من 25 شهيدًا و76 مصابًا يجري علاجهما وتوفير الخدمات والرعاية الصحية لهم، على مستوى أكثر من 7 مستشفيات عامة، ومركزية، لافتا إلى البدء في تخصيص أكثر من 16 سيارة إسعاف، لنقل أي حالات حرجة إلى المستشفيات العسكرية بالقاهرة .
في المقابل أفاد مسؤول أمني بمديرية أمن الغربية لـ"الوطن" أن ضباط إدارة البحث الجنائي ألقت القبض على 8 من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، يشتبه بتورطهم في ارتكاب حادث تفجير كنيسة ماري جرجس بطنطا، والذي أسفرت عن سقوط 23 شهيدًا وأكثر من 40 مصابًا.
مسؤول أمني بالغربية لـ"الوطن": ضبط 8 مشتبهين من الإخوان على صلة بخلية الإرهابية بمحافظة البحيرة
وأوضح المسئول الأمني بمديرية الأمن أن قوات الشرطة نجحت في ضبط المتهمين بالتنسيق مع ضباط فرع جهاز الأمن الوطني، وجارٍ مناقشتهم واقتيادهم داخل مقر قطاع جهاز الأمن الوطني بطنطا.
من ناحية أخرى رفعت مديرية أمن الغربية حالة الاستنفار الأمني، إذ انتقلت المدرعات ودوريات الشرطة وتشكيلات من قوات الأمن المركزي للتأمين مبني المحافظة ومديرية الأمن والكنائس ودور العبادة حفاظا على صالح وأرواح المواطنين.