مسعف سوري يروي لـ"الوطن" تفاصيل الساعات العصيبة في "خان شيخون"
خان شيخون
يوم حزين عاشته سوريا، على وقع القصف الجوي الذي شهدته مدينة "خان شيخون"، وذهب ضحيته عشرات المدنيين، من بينهم أطفال، حيث تصدرت مشاهد الدمار وهرولة فرق الإنقاذ شوارع المدينة، وعلا صوت سيارات الإسعاف، وسط تضارب في أعداد الضحايا وتبادل الإدانات والاتهامات من الجانبين السوري والدولي.
"الوطن" رصدت أجواء هذا اليوم العصيب من خلال أحد المسعفين السوريين، والمشاركين في نقل الضحايا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
ولاتزال خان شيخون الواقعة جنوب إدلب السورية، والتي يقطنها أكثر من 100ألف مدني نصفهم من النازحين، منكوبة حتى الآن، ولايزال مكان سقوط الكيماوي متفاعل ومشتعل في الشوارع، وفقًا لـ"محمد وتار"، أحد أفرد منظومة الإسعاف والطوارئ بحلب، والمشارك في إسعاف ضحايا خان شيخون.
ويصف وتار الدور الذي قامت به فرق الإنقاذ لـ"الوطن" قائلًا:" قام أفراد الإسعاف ورجال الدفاع المدني بتنفيذ كافة الإسعافات الأولية للمصابين والمتمثلة في جرعات من حقن الكورتيزون، وغسيل كامل للجسد، ثم تم نقلهم للمستشفيات الحدودية، نظرًا لأن أقرب مستشفى لخان شيخون تقع على بعد مسافة كبيرة".
وتتولى فرق الإنقاذ المتواجدة هناك مهمة تمشيط أماكن سقوط الصواريخ، للبحث عن المصابين، ثم يتم توزيعهم على المستشفيات الحدودية حسب درجة إصابتهم من بينهم مستشفى باب الهوى، ويقول وتار:" الإصابات تنوعت ما بين خطيرة جدا وخطورة عادية، وبعض الحالات اضطررنا لنقلها إلى مستشفيات تركية على الحدود لشدة خطورة إصابتها".
وتار: بعض الحالات تم نقلها لمستشفيات تركيا الحدودية لخطورة إصابتها
وأكد المسعف السوري، أنه لم يتمكن أحد من معرفة نوع المادة أو الغاز المستخدم حتى الآن، وذلك لعدم وجود كادر متخصص لفحص درجة السمية بالمادة المستخدمة بالقصف.
المسعف السوري: لم يتمكن أحد من معرفة نوع المادة السامة المستخدمة حتى الآن
يسكن خان شيخون عناصر المدنيين، وأغلب سكانها نازحين من حلب وإدلب ومناطق المعارك والنزاعات، وتخلو من أي مظاهر مسلحة تماما لبعدها عن خطوط المواجهات، حسب قول وتار.