قمة «السيسى» و«ترامب» تقارب بعد سنوات «الفتور»
قمة «السيسى» و«ترامب» تقارب بعد سنوات «الفتور»
زيارة مهمة لم يقُم بها رئيس مصرى إلى البيت الأبيض منذ عدة سنوات، تكتسب زيارة الرئيسى عبدالفتاح السيسى الرسمية للولايات المتحدة أهمية كبيرة، ليس فقط لأنها الزيارة الأولى للرئيس السيسى منذ توليه منصب الرئاسة، بل هى أيضاً أول زيارة يقوم بها رئيس مصرى إلى واشنطن منذ ثورتى 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013 بعد سنوات من فتور العلاقات المصرية الأمريكية أثناء رئاسة باراك أوباما للولايات المتحدة.
ويضع الجانبان المصرى والأمريكى آمالاً وتوقعات على نتائج الزيارة، فواشنطن تريد تعزيز العلاقات مع حليف قوى فى المنطقة، وهى تدرك مدى أهمية القاهرة فى تعزيز استقرار وأمن الشرق الأوسط وهو ما يخدم المصالح الأمريكية بشكل عام ويساندها فى محاربة الإرهاب، كما يرغب الجانب المصرى فى زيادة المساندة الأمريكية المتمثلة فى المساعدات العسكرية والاقتصادية بما يسهم فى تحسين مؤشرات الاقتصاد المصرى مع زيادة الاستثمارات الأمريكية أيضاً. وربما تأخذ القضايا الإقليمية مساراً مختلفاً عقب لقاء ومباحثات الرئيسين «السيسى» ودونالد ترامب، وأن تخرج بوجهات نظر مشتركة تقود إلى إيجاد حلول سياسية للقضايا الإقليمية العالقة، فضلاً عن إيجاد استراتيجية مختلفة لمحاربة الإرهاب، وهذا هدف مشترك بين الجانبين.
وتبدو المؤشرات إيجابية حول مسار العلاقات بين مصر والولايات المتحدة فى ظل تولى الإدارة الأمريكية الجديدة، وهو ما ظهر واضحاً منذ أول اتصال هاتفى أجراه الرئيس ترامب مع الرئيس السيسى كأول مسئول عربى بعد تقلده منصبه رسمياً.. «الوطن» تحاول استقراء نتائج زيارة الرئيس السيسى التى بدأها أمس إلى الولايات المتحدة، قبل ساعات من انعقاد قمة «السيسى ترامب» فى البيت الأبيض، وهل ستحقق أهدافها وآمالها لما يعود بالنفع على الدولة المصرية والمنطقة العربية ككل؟