«ماتونجوريرى»: المنتخب المصرى الأقرب للمونديال.. وتعلمنا من الخسارة الأولى كيف نلعب أمامه
ينتظر المنتخب المصرى، متصدر المجموعة السابعة فى المرحلة الثانية من تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 المقرر إقامتها فى البرازيل، مواجهة مضيفه الزيمبابوى، غدا الأحد، فى العاصمة الزيمبابوية هرارى، ففوز المنتخب المصرى بالمباراة سيرفع رصيده إلى 12 نقطة ويقربه من حسم بطاقة التأهل للمرحلة النهائية، وعلى الجهة الأخرى ينظر منتخب زيمبابوى للقاء على أنه بوابته للخروج من عثرته.. وفى هذا السياق التقت «الوطن» نيلسون ماتونجوريرى، المدير الفنى للاتحاد الزيمبابوى لكرة القدم ليتحدث عن أهم مستجدات استعدادات منتخب بلاده للمباراة، وتوقعاته لشكل المنافسة، ورؤيته للمنتخب والكرة المصرية.
* بداية كيف ترى مواجهة منتخبكم مع مصر وكيف قمتم بتجهيز فريقكم للمباراة؟
- المباراة صعبة على الفريقين، وسنلعبها من أجل الفوز لأنه السبيل الوحيد للاستمرار فى المنافسة، ولا يمكن اعتبار ما نفعله تحضيرا لمواجهة المنتخب المصرى وحده، بل هو برنامج محدد نسير عليه منذ فترة ونعمل على استكماله من أجل إعلاء شأن الكرة فى بلادنا، حيث يعمل الألمانى كلاوس ديتر، المدير الفنى للمنتخب الأول، بالتنسيق مع مدربى منتخبات الناشئين والشباب، على انتقاء أفضل لاعبينا المحترفين والمحليين، ويجرى لهم من آن لآخر اختبارات بدنية وفنية معينة، لاختيار التوليفة الأفضل والأنسب لتحقيق نتائج إيجابية.[FirstQuote]
* كيف ترى حظوظكم فى التأهل للمرحة النهائية من تصفيات المونديال؟
- المهمة صعبة للغاية، فنحن نمتلك نقطة واحدة من 3 مباريات، فيما يمتلك المنتخب المصرى 9 نقاط، والمنتخب الغينى 4 نقاط، والموزمبيقى نقطتين، ولذلك نحن نحتاج للفوز بالمباريات الثلاث المقبلة، وانتظار سقوط المنتخب المصرى فى مبارياته الثلاث، مع عدد من الحسابات الأخرى، التى تتعلق بنتائج غينيا وموزمبيق، وعلى الرغم من ذلك نرى أن المهمة غير مستحيلة، وأن اجتهادنا فى المباريات المقبلة قد يجلب لنا بطاقة التأهل للمرحلة النهائية.
* ما تقييمك للمباراة السابقة التى جمعتكم بالمنتخب المصرى؟
- كانت مباراة رائعة، استفاد منها كلا المنتخبين، ووضحت مدى الندية الكبيرة بين فرق المجموعة، ففوز المنتخب المصرى جاء بصعوبة وبهدفين لهدف، وهو ما يؤكد أن الفرق فى المستوى بين متصدر المجموعة ومتذيلها ليس كبيرا، للحد الذى نفقد معه الأمل فى المنافسة.
* كيف استفدتم من اللقاء برغم الخسارة؟
- نحن بالفعل خسرنا 3 نقاط، لكننا عرفنا نقاط ضعفنا ومواطن قوتنا، وكذلك تعرفنا جيداً على نقاط قوة وضعف المنتخب المصرى، وبذلك نعتبر أنفسنا قطعنا شوطاً كبيراً نحو تحقيق الفوز عليه فى هرارى.
* ما أهم مميزات وعيوب المنتخب المصرى، من وجهة نظرك؟
- بالطبع لا يمكننى الكشف عن نقاط الضعف التى سنحاول اللعب عليها واستغلالها فى الفوز، أما نقاط القوة فهى كثيرة، وأهمها الكرة الجماعية المميزة للمنتخب المصرى منذ عدة سنوات، والتى أرى أنها السبب الأول فى فوزهم بثلاث بطولات أفريقية متتالية، إضافة إلى ذلك تحلى معظم لاعبى الفراعنة بالمهارات الفردية، ووجود مزج بين العناصر الشابة واللاعبين ذوى الخبرات.
* من تراه مصدر الخطورة فى المنتخب المصرى؟
- معظم لاعبى المنتخب المصرى مصدر قلق لأى فريق يواجههم، لكننى أؤمن بأن الجماعية طريقهم للفوز، وأحب أن أنظر إلى الفريق كوحدة واحدة، فوجود لاعب نجم قد يفيد الفريق فى مباراة أو مباراتين، أما اللعب الجماعى فيكون دائماً مصدر التتويج بالبطولات، ومثال على ذلك أن منتخبات مثل اليونان وزامبيا، لم تعتمد على أى أسماء لامعة للفوز بالبطولات، فى حين خسر برشلونة الإسبانى بنتيجة ثقيلة أمام بايرن ميونيخ (الجماعى)، حينما توقف ليونيل ميسى عن ممارسة مهامه.
* ولو حدثت الخسارة هل ستؤثر النتيجة على برنامجكم؟
- مباريات كرة القدم لها ثلاث نتائج فقط لا غير، إما أن تفوز أو تتعادل أو تخسر، ونحن أثناء التحضير للمباريات لا نفكر سوى فى الفوز، حتى نضعه هدفاً أمام أعيننا، لأن تحقيق التعادل أو الخسارة سيخرجنا من المنافسة تماماً، وبالنسبة إلى برنامجنا فهو لا يتعلق بالتأهل أو الخروج، فمعظم عناصر منتخبنا من اللاعبين الشباب، الذين نقوم بإعدادهم من أجل المستقبل، لكن بالطبع نريد الفوز والتأهل للمونديال.
* من تتوقع أن يتأهل للتصفية النهائية؟
- بالأرقام لا يمكننى القول سوى أن المنتخب المصرى هو الأقوى والأقرب للحصول على بطاقة التأهل عن المجموعة والأقرب للتأهل للنهائيات، لكن على أرض الواقع، لا تزال حظوظنا جميعاً قائمة بنسب متفاوتة، وغالباً ما يكون واقع كرة القدم أروع كثيراً من المنظور النظرى ولغة الأرقام.
* المدير الفنى لمنتخبكم ألمانى، وأنت استشهدت ببايرن ميونيخ كدليل على سطوة الجماعية.. فهل تعتبرون المدرسة الألمانية الأنسب لكم؟
- هذا أمر حقيقى، المدرسة الألمانية فى كرة القدم هى الأكثر نجاحاً وتناسباً مع أى فريق لا يعتمد على المهارات الفردية للاعبيه، فقط عليك أن تهتم باللياقة البدنية والتكتيك العالى، وروح الجماعة، لجعل الفريق يعمل بتناغم تام مثل الماكينة، ويكفى أن المدرسة الألمانية سيطرت هذا العام على نهائى دورى أبطال أوروبا.[SecondQuote]
* تعانون من أزمة مالية طاحنة داخل اتحاد الكرة.. فهل يؤثر هذا الأمر على برنامجكم؟
- المال مهم جداً فى كرة القدم، لكنه ليس وحده الذى يصنع النجوم والفرق الكبيرة، فإن كان الأمر يتعلق بالمال وحده لما اعتلت البرازيل منصات التتويج لسنوات طويلة، الأمر يتعلق بالفكر والتنظيم والإيمان بالفكرة ووجود دوافع قوية لتنفيذها، نحن نعمل على استكشاف اللاعبين الموهوبين فى المراحل العمرية الصغيرة، ونهتم بهم جيداً ونفتح أمامهم أبواب الاحتراف الخارجى لكى يصبحوا نجوم المستقبل، إننا فى مرحلة البحث عن مناجم نجوم كرة القدم.
* ما توقعك لشكل الكرة الأفريقية بعد 5 سنوات من الآن؟
- منتخبات كرة القدم كائنات حية تتأثر بمرور الزمن، وخارطة الكرة الأفريقية تتبدل سريعاً، وكما رأينا خلال السنوات الأخيرة، هناك منتخبات صعدت وأخرى كبيرة هبطت، وخير مثال على ذلك أن منتخبات مثل زامبيا وبوركينا فاسو لم يكن لها تاريخ كروى كبير، وبدأت فى الوصول لمنصات التتويج، وعلى العكس بدأت شمس منتخبات أخرى كبيرة فى الغياب، وصراحة لا يهمنى سوى أن نصبح «أبطالاً».