«الصحفيين» تبدأ عهداً جديداً.. والأعضاء يحمّلون النقيب مسئولية «التوفيق»
اللجنة المشرفة على الانتخابات فى نقابة الصحفيين خلال إعلان النتائج
أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفى لمجلس نقابة الصحفيين، ومقعد النقيب، فى الثانية والنصف فجر أمس، أسماء المرشحين الفائزين بمقاعد المجلس الستة، وعلى رأسهم جمال عبدالرحيم، الذى حصل على 1182 صوتاً، وحسين الزناتى 1165 صوتاً، ومحمد خراجة 1152 صوتاً، وهم أعضاء المجلس فوق السن، وحصل محمد عبدالحفيظ على 831 صوتاً، وعمرو بدر على 778 صوتاً، وأيمن عبدالمجيد على 763 صوتاً، من بين المرشحين تحت السن.
بعد 5 ساعات من الفرز: فوز «عبدالرحيم والزناتى وخراجة وعبدالحفيظ وبدر وعبدالمجيد».. و«يونس» خارج السباق رغم تفوقه على الأعضاء «تحت السن»
وأوضحت اللجنة، عدد الأصوات التى حصل عليها 71 مرشحاً لعضوية المجلس، ورغم حصول هشام يونس، المرشح فوق السن، على 1116 صوتاً، متفوقاً بذلك على جميع الأعضاء الفائزين تحت السن، إلا أن قانون النقابة حرمه من عضوية المجلس، نتيجة اشتراطه أن يكون نصف الفائزين فوق السن، ونصفهم تحت السن.
وكانت اللجنة القضائية، أعلنت فوز عبدالمحسن سلامة، بمقعد نقيب الصحفيين، بعد حصوله على 2457 صوتاً، مقابل 1845 لمنافسه يحيى قلاش، وبدأت على الفور فى التاسعة مساءً، فرز الأصوات على مقاعد المجلس، واستمرت العملية نحو 5 ساعات، حتى الثانية والنصف بعد منتصف الليل.
وكانت مؤشرات عملية الفرز تُرجّح فوز 4 أعضاء وحسمهم المقاعد، خصوصاً «فوق السن»، فيما ظل الأمر غير واضح بالنسبة إلى المقاعد تحت السن، حتى قرب انتهاء الفرز، لا سيما بين محمد عبدالحفيظ وحنان فكرى وأيمن عبدالمجيد وعمرو بدر، وخرجت «حنان» من المنافسة بحصولها على 650 صوتاً. من جانبه، أكد المستشار محمد الدمرداش، رئيس اللجنة القضائية، قبل إعلانه النتائج النهائية لأعضاء المجلس، سعادته بوجوده فى قلعة الرأى، وإشرافه على انتخابات التجديد النصفى للصحفيين، متمنياً التوفيق لجميع من حازوا الثقة، ومن لم يحالفهم التوفيق.
وقال جمال عبدالرحيم لـ«الوطن» عقب إعلان النتيجة: إن الانتخابات كانت الأصعب فى السنوات الأخيرة، لأن قضية اقتحام النقابة كانت حاضرة بقوة، وهناك شبه إجماع من الجمعية على رفض ما حدث، بدليل اجتماع 4 مايو الذى حضره 5 آلاف صحفى، مضيفاً: «المجلس الجديد أمامه الكثير من التحديات، أهمها تعديل قانون النقابة، الذى صدر فى 1970، ولم يعد يتلاءم مع العصر، ويتضمّن مسميات، مثل الاتحاد الاشتراكى والإرشاد القومى، كما يجب تعديل نص القيد، بما يتيح قيد صحفيى المواقع الإلكترونية، وتفعيل نص الدستور بإلغاء الحبس فى قضايا النشر».
وقال محمد خراجة: «أتمنى أن يضطلع المجلس المنتخب بالدور الحقيقى لحماية النقابة والمهنة وقد أصبحتا على المحك، كما أتمنى ألا يحدث صراع داخل المجلس، وألا يسعى أحد إلى مطامع شخصية، ويؤدى كلٌّ دوره بعيداً عن أى مناصب، وعلى النقيب أن يكون واعياً بكل التحديات والعقبات فى المرحلة المقبلة، وأن يحتوى أعضاء المجلس على اختلافهم، حتى تؤدى النقابة رسالتها كما ينبغى».
وأكد حسين الزناتى، أن المنافسة كانت شرسة، لكن يجب أن يكون المجلس على قلب رجل واحد، لأن أهداف الجميع واحدة، وهى خدمة المهنة وبذل قصارى الجهد لخدمة 10 آلاف صحفى، مضيفاً: «علينا خلع ردائنا السياسى خارج النقابة، ولو هنحسبها سياسياً لن نتحرك، لأن كل زميل له اتجاهه السياسى». وقال عمرو بدر، إنه سيعمل على توفير أجر عادل للصحفيين، وإن الحكم الصادر بإلزام القطاع الخاص بتطبيق الحد الأدنى للأجور، سيكون المدخل الذى يساعده على مطالبة الصحف بمنح الصحفيين أجراً عادلاً.
وقال محمد عبدالحفيظ، إن الانتخابات شهدت حشداً غير مسبوق فى تاريخ النقابة، حيث حضرها نحو 5 آلاف عضو، مضيفاً: «قد تحدث صراعات فى المجلس، لأنه غير متناسق، ويضم عناصر مختلفة على المستوى النقابى والسياسى، لذا على النقيب أن يحدث التوافق المطلوب، باعتباره رمانة الميزان».
وقال أيمن عبدالمجيد، إنه سيهتم بموضوع تدريب الصحفيين والارتقاء بالمهنة، لافتاً إلى أن المجلس يجب أن يتوافق وأن ينحى جميع الخلافات التى شابت العملية الانتخابية، خصوصاً فى مرحلة الدعاية، ليصبح يداً واحدة تعمل على الارتقاء بالمهنة، باعتباره ممثلاً للجماعة الصحفية بالكامل.