المرشح: لدى ثقة فى الفوز.. والمجلس الحالى لم ينفذ قرارات «عمومية أزمة الاقتحام»
عبدالمحسن سلامة
دعا عبدالمحسن سلامة، مدير تحرير جريدة الأهرام، المرشح على منصب نقيب الصحفيين، أنصار منافسه يحيى قلاش، النقيب الحالى، بالتوقف عن الشائعات التى يطلقونها ضده عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، لافتاً إلى أنه سيهنئ «قلاش» حال فوزه، رغم صدور تصريحات على لسان الأخير قال فيها إنه سيرفض تسليم مفاتيح النقابة لعبدالمحسن سلامة حال فوزه.
ووصف «سلامة»، خلال حواره لــ«الوطن»، البيان الصادر عن مجموعة من الصحفيين أعلنوا فيه رفضهم لاستغلال انتخابات النقابة فى الإساءة للمهنة بـ«السياسى»، لافتاً إلى أن هذا البيان يزيد من الاستقطاب ويمثل خطورة على المهنة.. إلى نص الحوار..
«سلامة»: التغيير ضرورى.. وأدعو أنصار «قلاش» للتوقف عن الإساءة لى
■ يحيى قلاش أكد أن الانتخابات بها أمور غير أخلاقية بعد صدور شائعات ضده.. فهل تتفق معه؟
- هذا الكلام ينطبق على الفريق المنافس الذى يقوده نقيب الصحفيين يحيى قلاش؛ لأنهم من يروجون هذه الشائعات، ورغم ذلك فأنا ضد أى شائعات، وأرجو أن تكون هذه المعركة نظيفة، ونتنافس جميعاً على أرضية مهنية مشتركة، وللأسف الأقوال شىء والأفعال شىء آخر، خاصة بعد أن صدرت تصريحات على لسان «قلاش» بها إساءة لشخصى، وقال فيها إنه فى حال فوزى لن يسلم لى مفاتيح النقابة، ودعنا نتفق أننى أرفض أى إساءة لشخص «قلاش» وأتمنى على الفريق المنافس أن يتوقف عن أى إساءات شخصية لأن هذه الانتخابات لا بد أن تكون نموذجاً فى الاحترام والرقى، وأقول لمنافسى قل لفريقك يتوقف عن هذه المهاترات، لأن هذا يضر بصورتنا أمام الرأى العام، ودعنى أؤكد لك أن هناك العديد من الإساءات توجه لى من فريق «قلاش» على «فيس بوك»، وفى النهاية أقول لكل الزملاء إننا فى معركة عقل وليس عواطف.
■ ولكن «قلاش» قال فى تصريحات أخرى إنه سيهنئك حال فوزك بمنصب النقيب.. هل ستهنئه أنت أيضاً حال فوزه؟
- أكيد سأهنئه لأنها الديمقراطية، ولكن يحيى قلاش قال فى حوار له بإحدى الصحف الخاصة إنه لن يسلم لى مفاتيح النقابة لو فزت فى الانتخابات، والفوز بيد الله وبإرادة الزملاء، فلو اختارونى أهلاً وسهلاً ولو لم يختارونى سأهنئ زميلى.
■ ساعات وتجرى الانتخابات فى حال اكتمال نصاب الجمعية العمومية.. هل تشعر بالخوف أم أن لديك ثقة كبيرة فى الفوز؟
- لدى ثقة كبيرة بزملائى وأعضاء الجمعية العمومية، وهم أيضاً يشعرون بالمأزق الذى نعيشه، ومن الطبيعى أن يكون هناك تغيير لأن التغيير أصبح ضرورة وليس رفاهية لإنقاذ المهنة والنقابة وإعادة وصل ما تم قطعه خلال الفترة السابقة فى كل المجالات التشريعية والاقتصادية والاجتماعية، وللأسف الأمور تدهورت بشكل حاد جداً فى الفترة الماضية.
■ ما القرارات العاجلة التى ستتخذها على الفور فى حال فوزك؟
- قرارات كثيرة؛ أهمها تعديل قانون النقابة الحالى، ووضع حلول لمشكلات الإسكان المعلقة، وزيادة بدل التكنولوجيا، وأنا المرشح الوحيد الذى سيبدأ تنفيذ برنامجه قبل نجاحه.
■ كيف سيحدث ذلك؟
- سأعقد مؤتمراً قبل يوم الانتخابات حتى تظهر الجدية، وسأتحدث عن أمور وضعت خطة لتنفيذها وبمجرد فوزى سأشرع فى تنفيذها، ولن أنتظر الفوز حتى أضع خطة لتنفيذ برنامجى، وأعتقد أن إعلانى تنفيذ بعض الأمور بخطة محددة يؤكد أننى أعمل قبل الفوز.
أنا الوحيد الذى سيبدأ تنفيذ برنامجه قبل نجاحه.. وأهم بنوده حل مشكلات الإسكان والبدل
■ هل من ضمن هذه القرارات زيادة الموارد المالية للنقابة؟
- لدى أولويات أساسية منها زيادة الموارد المالية للنقابة، ولدى مشروع سأقوم بالدفع به مباشرة وهو مشروع طابع الدمغة الصحفية و«هيعمل نقلة كبيرة لاستقلال موارد النقابة»، والعبء هنا فى دفع الأموال سيكون على المعلن، وقمت بعمل مشروع قانون عن ذلك الأمر وتم تحضيره منذ أربع سنوات، ولو أى زميل بمجلس نقابة الصحفيين كان طلب منى هذا المشروع كنت سأقدمه له لأن هدفى إنجاح النقابة، وقبل نهاية هذا العام سيكون صدر بإذن الله.
■ هل الإنجازات التى أعلن عنها منافسك مُرضية لك كصحفى؟
- أرجو الزملاء أعضاء الجمعية العمومية أن يطلعوا على برنامج «قلاش» الانتخابى الذى أصدره 2015 وسيرون بأنفسهم ما الذى تحقق منه وما لم يتحقق.
■ هناك اتهامات وجهت لك بعمل قوائم انتخابية منذ أيام؟
- هذا فى إطار الشائعات التى يطلقها الجانب المنافس، وهل من المعقول أن تكون هناك قوائم مثلما قالوا توزع على الواتس آب ورسائل الموبايل.. أقول لزملائى لا تجتهدوا فى قراءة هذه الرسائل لأنها خبيثة ولا تهدف إلا للفتنة وجاءت من منافسين غير شرفاء، وليس بالضرورة كل هذه الرسائل من المرشح المنافس يحيى قلاش، وأدعو زملائى المؤيدين لى ألا يقرأوا هذه الرسائل.
■ هل رصدت تنسيقاً سياسياً قبل إجراء الانتخابات؟
- أنا وزميلى يحيى قلاش من وجه بحرى ولا ينطبق علينا كلام القبلية، أما بالنسبة للمرشحين لعضوية مجلس النقابة فهذا شأن آخر، ويجب ألا يكون اختيار الزملاء المرشحين مرتبطاً بالتصنيفات السياسية أو الحزبية أو القبلية أو الفئوية، فمثلاً يجب ألا تخرج مؤسسة صحفية بأكملها لانتخاب زميل لمجرد أنه ابن هذه المؤسسة، فيجب أن يكون اختيار أى زميل بسبب معيار كفاءته وقدراته.
■ ما تعليقك على البيان الذى أصدره عدد من الصحفيين منذ أيام ووقع عليه منافسك وأعلنوا خلاله رفضهم لاستغلال انتخابات النقابة فى الإساءة للمهنة؟ ولماذا لم توقع على هذا البيان؟
- هذا البيان سياسى يعبر عن أزمة استقطاب، وللأسف الشديد الاستقطاب ما زال قائماً، وهذا خطأ، وأنا أحارب الاستقطاب لأنه يغذى الانقسام داخل النقابة، وهناك إصرار على تسييس الانتخابات، وبعض المنافسين هم من يفعلون ذلك، وسأظل أحارب هذا الاستقطاب دائماً وأبداً.
■ هل ستلتزم بالقرارات التى صدرت عن الجمعية العمومية التى عُقدت بعد اقتحام الشرطة للنقابة فى حال فوزك؟
- مستعد أن ألتزم بها لو كان مجلس نقابة الصحفيين الحالى التزم بها، فمثلاً كان من الممكن أن يبذل زملائى جهداً أكبر فى التفاوض مع المسئولين، والأزمة هنا أن زملائى بدأوا من النقطة النهائية، ثم أرادوا التراجع ولم يستطيعوا، فلو كان المجلس الحالى أدار الأزمة بطريقة أخرى لما أصدروا هذه القرارات، والمجلس الحالى لم ينفذ قرارات الجمعية العمومية فى «أزمة الاقتحام».
■ وعدت من قبل بإلحاق الصحفيين العاملين بالصحف الإلكترونية بالنقابة.. كيف ستفعل ذلك؟
- الحلول سأضعها فى قانون النقابة الجديد، ويجب ألا نترك زملاءنا فى العراء، سوف أقوم بوضع ضوابط لتمكين الصحف الإلكترونية من تعيين العاملين بها، فمثلاً سنشترط أن يكون لهم ترخيص شركة ويمر على تأسيسها عدة سنوات ويلتزم الموقع بتحقيق عدد قراءات ومشاهدات معينة، كما سنشترط فى القانون على الموقع الالتزام بهيكل تحريرى وإدارى ومالى يتولى تأسيسه والإشراف عليه صحفيون نقابيون ويضعون وديعة فى النقابة تضمن استمرارهم، ولا بد أن أؤكد أننى ضد تأسيس نقابة للصحفيين الإلكترونيين، لهذا أسعى لحماية زملائى وإلحاقهم بالنقابة.