مواطنون: نسب التسول زادت فى الشارع بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات البطالة
مواطنون أثناء استطلاع آرائهم فى ظاهرة التسول
أكد العديد من المواطنين الذين استطلعت «الوطن» آراءهم فى ظاهرة التسول وأسباب انتشارها، بحكم احتكاكهم بهذه الفئة، ومعايشتهم لها، يومياً، أن ظاهرة التسول زادت بشكل مخيف فى الشوارع تحديداً، نتيجة تفاقم البطالة وزيادة الأسعار والغلاء الفاحش، وضيق الحال وتردى الظروف الاجتماعية للأسر الفقيرة.
وقال محمد عبده، من سكان «شبرا مصر»، إن «نسب التسول زادت فى الشارع بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات البطالة، وعندما أرى متسولاً لا أستطيع منع نفسى من مساعدته، بعد أن أستفتى قلبى قبل إعطائه المال، فهناك حالات لا أستطيع ردها وحالات أخرى أشك فى أنه سيأخذ المال ليشترى به مخدرات أو أنه لا يستحق المساعدة». وقال حسين إبراهيم، من سكان «شبرا»، إن «المتسولين زادوا نتيجة الغلاء وجشع التجار المتحكمين فى حركة الأسعار، ومن الطبيعى أن تزيد نسبة المتسولين فى الوقت الذى أصبح فيه الموظفون وأصحاب العمل يعانون من حالة ركود وعدم القدرة على تلبية احتياجاتهم، وأنا لا أعطى المتسولين أموالى لأن الأمور اختلطت ولا أعرف من المحتاج فعلاً ومن المتسول».
«زكى»: على المحتاج اللجوء لجهات تساعده مثل المساجد والتضامن الاجتماعى.. و«بشير»: توفير فرص عمل يقضى على الظاهرة
وقال محمد خليفة، من سكان «الساحل»، إن «المتسولين ملأوا الشوارع لأن مفيش شغل والناس بقت مالية القهاوى، والمخدرات دمرت الشباب، فأصبح يبحث عن أى وسيلة لجمع المال حتى لو كانت هذه الوسيلة هى التسول، وعندما أرى متسولاً أتركه وأمشى فربما يسرق مالى أو هاتفى». وقال بشير محسن، من سكان «شبرا الخيمة»، إن «المتسول شخص يحتاج للمساعدة وعلى الدولة توفير عمل أو مشروع يكفل له حياة كريمة بعيداً عن التشرد والتسول، وعلينا على المستوى الشخصى أن نساعده حتى لا ينجرف فى تيار الجريمة والسرقة والعنف، ولا بد من إعادة تأهيل هؤلاء ودمجهم فى المجتمع»، وقال زكى إدوارد، من سكان «شبرا الخيمة»، إن «نسبة الشحاتين زادت أكثر من اللازم والسبب هو جهل الناس بحقوقها، فيمكن أن يلجأ هؤلاء إلى دور العبادة ومكاتب التضامن الاجتماعى ويحصلوا على معاش تكافل وكرامة، وللأسف هناك أناس أصحاب عمل وأصحاب منازل ويحصلون على هذا المعاش بينما الكثير من المحتاجين الحقيقيين لا يحصلون على شىء».
وقال على سيد، فنى لحام، إن «الشحاتين زادوا من قلة الشغل، فأنا بتاع لحام ضغط عالى واللى كنت بعمله بـ 20 جنيه زمان بعمله النهارده بـ5 لأن الحال واقف، فالبطالة والغلاء تدفع الناس لفعل أى شىء حتى إننا أصبحنا غير مرغوبين كعمالة بالخارج، وقال عبدالهادى علام، صاحب محل عصير قصب، إن «عدد المتسولين فى الفترة الأخيرة يوحى بأن البلد أصبح قسمين، واحد يتسول والآخر بتوع بخور، وأنا لا أستطيع أن أطرد هذا أو ذاك من مكانى فهو يوقعنى فى الحرج أمام الزبائن، فأضطر إلى إعطائه أى شىء ليتركنى ويرحل».