الغنوشي: حوار المعارضة المصرية مع الرئاسة ينهي 90% من الخلافات
قال راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، إن قبول المعارضة المصرية بالحوار مع الرئاسة سينهي 90% من المسائل الخلافية بين الجانبين.
وأضاف الغنوشي، خلال لقاء جمعه بحمدين صباحي رئيس التيار الشعبي المعارض القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، على هامش المؤتمر القومي العربي الرابع والعشرين الذي اختتم أعماله اليوم بالقاهرة "تتابع جلسات الحوار سيقرب المسافات بين الأطراف ويحسم العديد من المسائل الخلافية مهما كانت هوة الخلاف واسعة".
ووجه الرئيس مرسي الدعوة لقادة المعارضة أكثر من مرة لاجتماعات في قصر الرئاسة لعقد "حوار وطني"، إلا أنهم رفضوا المشاركة بسبب ما قالوا إنه "عدم وجود أجندة محددة للحوار".
ودعا الرئيس مرسي مُختلف القوى والأحزاب السياسية وبعض الرموز الشعبية لاجتماع وطني موسع غدا الاثنين لمناقشة الآثار المرتبة علي إعلان إثيوبيا عن بدء العمل في تشييد "سد النهضة". واستمر لقاء الغنوشي وصباحي نحو نصف ساعة واتسم اللقاء بالود من الجانبين.
واستعرض صباحي خلال اللقاء موقف المعارضة المصرية من الواقع السياسي في البلاد ابتداء من الموقف من الاعلانات الدستورية التي أصدرها الرئيس المصري مرورا بباقي المواقف السياسية.
واختتمت في وقت سابق الأحد فعاليات "المؤتمر القومي العربي" بحضور واسع من شخصيات عربية تمثل تنوعا من التيارات السياسية والفكرية، لمناقشة التكتل بين التيارات الرئيسية في الأمة العربية (القومي والإسلامي واليساري والليبرالي)، وتداعيات ثورات الربيع العربي.
و"المؤتمر القومي العربي" هو تجمع من مثقفين وسياسيين يسعى إلى تحقيق الوحدة العربية، تأسس وعقد دورته الأولى في تونس عام 1990 بهدف أن يكون "مرجعية قومية شعبية" للأمة العربية في القضايا المصيرية التي تواجهها وتهمها، وأن يشكل قوة ضغط فاعلة سياسية وفكرية في الساحة العربية"، بحسب تعريفه الوارد على موقعه الإلكتروني.
ووصل الغنوشي إلى القاهرة اليوم في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها مع أهم الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية المصرية.