جدار "الكرملين" يتحوّل إلى بطاقة معايدة للمرأة في يومها العالمي
جدار الكرملين
تحول جدار الكرملين في موسكو اليوم الثامن من مارس إلى بطاقة معايدة للنساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي تحتفل به نساء العالم كل عام، وفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم".
وظهرت على البطاقة باقة ورد حمراء، ثم العلم الروسي مرسومًا بالورد مهداة إلى كل نساء روسيا بعبارة "مع الحب".
وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان "مع الحب"، وهذا الهاشتاج مخصص لجمع أجمل عبارات التهنئة للنساء.
كما خصص "makehersmile.world"، دعوة مفتوحة لكتابة أجمل التهاني للنساء، جاء فيه، "أفضل تهنئة ستكون هنا، سيري ابتسامتها العالم بأسره".
هذا وهنأ، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز، النساء بهذه المناسبة واستهل التهنئة بمقتطفات شعرية من قصيدة للشاعر قسطنطين بالمونت.
ورغم الاختلافات الدينية والعرقية والثقافية والاقتصادية، تجمع هذه المناسبة نساء العالم للاحتفال بيومهن مع استعراض تاريخ طويل من النضال من أجل المساواة، وغيرها من الحقوق على امتداد عقود من الزمن.
وكان الاسم الأول لهذا اليوم هو "اليوم العالمي للمرأة العاملة" قبل أن تعتمده الأمم المتحدة رسميًا في 8 مارس 1975، وتدعو الدول الأعضاء إلى الاحتفال بيوم خاص بالمرأة، لما له من رمزية تظهر نضال المرأة عبر العالم مطالبة بحقوقها.
وتعود فكرة تخصيص يوم محدد للمرأة إلى عام 1909، عندما خصص الحزب الاشتراكي الأمريكي في الثامن والعشرين من فبراير مناسبة لتكريم المشاركات في إضراب عمال مصانع الألبسة في نيويورك عام 1908 احتجاجًا على ظروف العمل وتدني الأجور.
وبدأت المرأة الروسية احتفالها باليوم العالمي للمرأة في أول يوم أحد من شهر فبراير منذ عام 1913، إلا أن ذلك تغير في عام 1917 بسبب الاحتجاجات النسوية في روسيا من أجل "الخبز والسلام"، ما غير تاريخ الاحتفال السابق ليوافق 8 مارس، حيث منحت الحكومة المؤقتة حينها المرأة الروسية حقها في التصويت، ومنذ ذلك الحين أخذ يوم المرأة بعدًا عالميًا جديدًا بالنسبة للمرأة في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء.
ورغم تعرض هذا العيد لكثير من الانتقادات، خاصة من قبل المناهضين للحركات النسائية، ورغم عدم اعتراف العديد من البلدان بهذه المناسبة، وبينها الصين، يعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في كثير من البلدان، إلى جانب تنظيم احتفالات بالمناسبة.