مستشار الأمن القومي الأمريكي في جلسة استماع بمجلس الشيوخ
جنرال إتش آر ماكماستر
يواجه القائد العسكري البارز الذي اختاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشارا للأمن القومي، استجوابا من أعضاء مجلس الشيوخ خلال اجتماع مغلق نادر وسط متابعة دقيقة من البيت الأبيض، في مزاعم بشأن اتصالات بمسؤولين روس أثناء حملة ترامب الانتخابية.
مثول الليفتنانت جنرال إتش آر ماكماستر أمام لجنة الخدمات المسلحة المقرر اليوم، غير معتاد لأن مستشاري الأمن القومي لا يخضعون لتأكيد مجلس الشيوخ عند اختيارهم، ولا يدلون بشهاداتهم في كابيتول هيل، إلا أن موقف ماكماستر مختلف، حيث اختير للبقاء بدلا من التقاعد من الجيش، ويحتاج العسكريون من هم في رتبته موافقة المجلس عند ترقيتهم أو تكليفهم بمهام جديدة.
السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات المسلحة، قال إن الأعضاء سيصوتون في نهاية الجلسة على ما إذا كانوا سيتقدمون بتوصية لمجلس الشيوخ ككل باحتفاظ ماكماستر برتبته ذات الثلاث نجوم.
وقال ماكين إن الديمقراطيين في اللجنة وحتى بعض الأعضاء الجمهوريين كانوا يرغبون في مثول ماكماستر أمام اللجنة، إلا أن ماكين الذي وصف ماكماستر بأنه اختيار متميز، سعى لتصوير الجلسة بأنها جلسة مسؤولية مشتركة وليست جلسة استماع عادية للجنة.
وأضاف "ليس الأمر وكأنها شهادة.. بل هو اجتماع أكثر منه جلسة استماع".
يعرف عن ماكماستر تفتح الذهن والصراحة المطلقة، ويحظى باحترام الديمقراطيين والجمهوريين على السواء، إلا أنه سيواجه اللجنة في وقت حساس للغاية بالنسبة لإدارة ترامب والبيت الأبيض، إذ تحقق لجنة الاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ، وبشكل منفصل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، في اتصالات جرت بين القائمين على حملة ترامب الانتخابية ومسؤولين روس، إضافة إلى مزاعم بضلوع موسكو في انتخابات 2016.
في نهاية الأسبوع، أثار ترامب عاصفة نارية من خلال الزعم، دون دليل، بأن الرئيس السابق باراك أوباما، سجل محادثات هاتفية لحملة ترامب خلال الحملة الانتخابية الرئاسية.
ويريد الرئيس ومساعدوه من الكونجرس توسيع نطاق تحقيقاته بشأن روسيا لتشمل إساءة استغلال محتملة لسلطات أوباما التنفيذية، ونفى أوباما مزاعم ترامب.
واختير ترامب ماكماستر الشهر الماضي بعد أن فصل مايكل فلين، لتضليله نائب الرئيس مايك بنس بشأن ما إذا كان هو والسفير الروسي في واشنطن ناقشا العقوبات الأمريكية على روسيا في محادثة هاتفية.
في أعقاب رحيل فلين، ربما يسأل النواب ماكماستر عن الأعمال الداخلية للعاملين في مجلس الأمن القومي، الذي سيشرف عليه.
وقال شون سبايسر، المتحدث الإعلامي للبيت الأبيض، إن ترامب وعد ماكماستر "بالسيطرة مائة بالمائة"، وهذا التعهد من شأنه أن يؤدي إلى توتر مع ستيفن بانون، المحلل الاستراتيجي للرئيس، الذي يرأس "مجموعة مبادرات إستراتيجية" غامضة تسير بالتوازي مع مجلس الأمن القومي.