مريضة تتهم المستشفى الجامعي بالمنصورة: طردوني قبل زراعة الكلي
صورة أشيفية
تقدمت "شيماء م. ا."، 25 سنة، متزوجة ولديها طفل، بشكوى إلي رئيس جامعة المنصورة تشتكي فيها من طرد مستشفى أمراض الكلي والمسالك البولية، لها قبل عملية زراعة الكلي بعد إنهاء كافة الفحوصات الطبية.
وأكدت شيماء أن معاناتها بدأت معها منذ ولادة طفلتها منذ أكثر من 4 سنوات عندما ذهبت للولادة في مستشفى فأخذت دم ملوث وبعدها دخلت في غيبوبة ودخلت العناية المركزة، وهناك تبين أنها أصيبت بالفشل الكلوي، رغم أنها قبل الولادة لم تكون تعاني من أي أمراض.
وأشارت إلي أنها من اللحظة الأولي لاكتشاف مرضها قرر شقيقها محي، 47 سنة، أن يتبرع لها بكليته، وترددت علي مستشفى الكلي منذ عام 2013 حتى الآن لم تزرع الكلي رغم انتهاء جميع الفحوصات والتحاليل والموافقات الطبية، وفي أخر زيارة طردتها إدارة المستشفى وشقيقتها بدون أي ذنب.
وقال محي، المتبرع، لـ"الوطن"، أختي دفعت صحتها ثمن لأخطاء الأطباء ، وإحنا ناس غلابه، لا نملك ثمن المواصلات فهي مريضة طول الوقت وأنا معها أقضي لها حاجاتها ومن 4 سنوات ونحن نتردد من البحيرة إلي المنصورة بدون أي نتيجة ، وعندما حملت أختي طلب الأطباء نزول الجنين حفاظا علي حياتها واستجبنا لطلبهم ونل الحمل وأعدنا التحاليل بعدها وقالوا أن الحالة مستقرة وبعد موافقة المجالس الطبية قالت المستشفى خلال أسبوعين سيتم تحديد العملية.
وأضاف أنا لا أمتلك الإمكانيات التي أذهب لمستشفى أخري، ولا أمتلك المواصلات التي أتردد بها علي المنصورة وفي أخر مرة طلبت أن يحجزونا بالمستشفى فرضوا وقالوا انتظر أسبوع.
وقال الدكتور أشرف طارق حافظ، مدير المستشفى، أن المريضة تعاني من فشل كلوي مزمنة ومعاشة علي الكلي الصناعي ابتداء من شهر مايو 2013 ، وبدأت عملية التحضير لزراعة الكلي بتاريخ 16/8/2014 من المتبرع " محي 47 سنة شقيقتها " وتم الانتهاء من عملية تحضير الزرع بالمركز عام 2015 وقامت المريضة بإحضار موافقة اللجنة العليا لزراعة الأعضاء بتاريخ 17/2/2016.
وأضاف حافظ في مذكرة أرسلها إلي الدكتور محمد القناوي، رئيس الجامعة، بعد الانتهاء من الإجراءات تم اكتشاف أن المريضة حامل ورفضت إنهاء الحمل حيث أنها معاشة علي الكلي الصناعية وتغيبت المريضة عن عيادة تحضير الزرع منذ تاريخه باستثناء زيارة واحدة للمريضة والمتبرع في شهر يونيه 2016 حيث قمنا بتجديد الفحوصات سريعا.
وأشار إلي أن بعض فحوصات المناعة والتوافق جاءت غير مرضية حيث أنه من المعروف أن عملية الحلم قد تساعد علي ظهور أجسام مضادة للكلي المزروعة مما يعرضها للخطر ، وتغيب الاثنان عن المتابعة مرة أخرى من يونيه 2016 حتى فبراير 2017.
وذكر أنه في فبراير 2017 تقرر إجراء التحليل الأخير لفحص الأجسام المضادة بسبب حدوث حمل وبسبب أن المريضة كانت تحمل أجسام مضادة قديمة 14% درجة ثانية، وتم إعطاء المريضة ميعاد لهذ الفحص في أول مارس وحضروا للمركز واشترط المتبرع الحصول علي النتيجة في نفس اليوم والحجز بالمستشفى وعدم أخبره الأطباء أن الحليل مكلف، ويتم تجميع عينات المرضي علي مدي أسبوع رفض الانتظار وتشاجر مع العاملين ورفض سحب العينة للمريضة وغادر العيادات الخارجية بدون سحب العينة علما أن كل هذه الإجراءات تتم بالمجان.