خبراء: مرشحو الانتخابات الرئاسية الإيرانية لا يملكون حلولا للأزمة الاقتصادية
عبر خبراء ووسائل الإعلام، اليوم، عن خيبة أمل لأن المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية أعطوا أثناء مناظرة متلفزة صورة قاتمة عن الاقتصاد الذي يعاني بقسوة من العقوبات الدولية، لكن دون أن يقترحوا حلولا واضحة للحد من التضخم أو البطالة.
وقال محمد غرضي، أحد المرشحين الثمانية إلى الانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في 14 يونيو، مساء الجمعة في المناظرة، "منذ بداية الثورة في 1979 تواجه بلادنا التضخم. وطالما لم يضبط التضخم لن تتوفر فرص عمل".
وهذا الاقتراع يسجل نهاية رئاسة محمود أحمدي نجاد الذي انتخب في 2005 وتسببت إعادة انتخابه في 2009 بتظاهرات قمعت بشدة.
ولم يسمح للمقرب منه اصفنديار رحيم مشائي وكذلك الرئيس السابق المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني بخوض الانتخابات، وهو ما أثار انتقادات عدد من الدول الغربية، ونددت واشطن وباريس بنقص الشفافية واقتصار الترشيحات على الموالين للنظام.
وفي حين يتجاوز معدل التضخم الـ30%، أكد مرشحون عدة أنه ينبغي توفير مليون فرصة عمل ليستقر معدل البطالة التي تطال أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وراى حسن روحاني، وهو محافظ معتدل، أن ثمانمئة ألف شاب من حملة الشهادات مستعدون لدخول سوق العمل "لكن ليس لديهم أي أمل بذلك".
وأكد آخرون أن تدهور قيمة الريال بنسبة 70% مقابل الدولار الأمريكي أدى إلى إفقار مجمل السكان، فضلا عن ذلك فإن الحظر المالي الذي تفرضه الدول الغربية يمنع في الواقع إيران من إعادة قسم كبير من عائداتها النفطية إلى البلاد.
وقال الخبير الاقتصادي حسين رغفار، في صحيفة افتاب الإصلاحية: "كنا ننتظر من المرشحين أن يقدموا حلولا للسيطرة على التضخم والبطالة أو أيضا دعم الإنتاج، لكن لم يقدم أي منهم حلا واضحا ما يعني أنهم لم يعدوا أي برنامج".
وخلص إلى القول "في هذه الظروف لا يمكن أن نأمل في تحسن وضع البلاد".
وكتبت الصحيفة الاقتصادية "دنيا اقتصاد" الواسعة الانتشار في مقالها الافتتاحي أن التضخم ناجم عن "ارتفاع قيمة الدولار (مقابل الريال) وارتفاع السيولة".
واعتبرت الصحيفة أن الحل الوحيد هو ضخ عملات صعبة بكمية كافية في الاقتصاد، ثم أضافت متسائلة "بأي آلية يريد المرشحون القيام بذلك فيما انخفضت العائدات من العملات الصعبة إلى حد كبير بسبب العقوبات النفطية والمصرفية".
وأضافت الصحيفة: "أن على المرشحين أن يعلموا أن التضخم لا يمكن ضبطه بأوامر أو بشعارات، كذلك عبر المشاهدون عن خيبة أمل مماثلة.