مدير "الفنية العسكرية": نحرص على تحقيق التكامل مع كبرى الجامعات والمراكز العلمية والبحثية في مصر
مدير الكلية الفنية العسكرية
أوضح اللواء دكتور مصطفى عبد الوهاب مدير الكلية الفنية العسكرية أن دور الكلية لا يتوقف عند تخريج الطلاب فقط، ولكنها أيضا تولى اهتماماً كبيراً لتأهيل كافة المهندسين للحصول على الدرجات الدراسية الماجيستير والدكتوراه، مشيراً إلى أنه يتم أيضا تأهيل أعضاء هيئة التدريس، حيث يتم إلحاقهم للحصول على درجة الدكتوراه فى جامعات دولية في الولايات المتحدة الأمريكية والصين وكندا.
أضاف فى تصريحات صحفية أنه يتم متابعة تطوير نظم التعليم داخل الكلية من خلال 3 مجالس تعليمية، حيث يوجد بالكلية لجنة علمية للتعليم وهى المسئولة عن تطوير التعليم، ولجنة الدراسات العليا، موضحاً أن مجلس تعليم الكلية مهمته مراجعة كافة مواد الكلية، مشيراً إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تقدم كافة الدعم للكلية في سبيل تطويرها فى جميع النواحى العلمية والبحثية.
وفيما يتعلق بالعمل البحثى والابتكار داخل الكلية، أوضح أن العمل البحثى فى الكلية يتم تطويره بشكل كبير ومستمر، وتشارك به كافة منظومة الكلية، مؤكداً على التواصل المستمر بين الأساتذة والطلاب لغرس مبدأ "روح الفريق" لدى الطلاب، حتى يكون الطالب قادراً على العمل ضمن فريق عمل، وقادر على التصميم والابتكار والاختراع، والتفكير بطريقة مبتكرة، مشيراً إلى أن الكلية تمتلك كافة الإمكانيات، لتحقيق ذلك من خلال امتلاكها أحدث معامل وأجهزة تدريب، حتى يصبح الخريج ضابط مهندس مخترع ومبتكر ومصمم غير نمطى.
أضاف أن الكلية تشارك فى جائزة الدولة التشجيعية لأعضاء هيئة التدريس، كما تم اختيار أستاذ بالجامعة لترشيحه هذا العام للحصول على جائزة الدولة التقديرية، مشيراً إلى أنه تم إصدار المجلة العلمية الخاصة بالكلية، وتضم كتابات ومقالات لعدد كبير من العلماء بجميع أنحاء العالم، حتى تساعد الطالب على الوصول إلى أحدث المعلومات والأبحاث العالمية.
وفيما يتعلق بمعايير اختيار طلبة الكلية، أكد أن ذلك يتم وفقاً لأحداث المعايير، حيث يخضع الطالب للعديد من الاختبارات بالإضافة إلى اختبارات للمواد العلمية التى تؤهله أن يصبح مهندساً، مشيرا إلى أنه بدءاً من الدفعة القادمة سيتم إضافة اختبار قياس معدل الذكاء لدى الطالب.
وأشار إلى أنه تم إنشاء منظومة انتقاء المتفوقين فى الثانوية العامة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث يتم مخاطبة 2000 أسرة من أوائل الثانوية العامة، ويتم الاتصال بهم مباشرة ودعوتهم لزيارة الكلية، لتعريفهم بمميزات الانضمام إلى الكلية، مشيراً إلى أن أكثر من 50 % من دفعة هذا العام من الحاصلين على 98 % فى الثانوية العامة، مما يتيح الفرصة لتطوير المناهج وإثراء العملية التعليمية داخل الكلية، بالإضافة إلى إنشاء منظومة "النابغين فى الرياضيات" للطلاب فى المرحلة الثانوية، حيث يتم ضمهم داخل منظومة علمية مخصصة لهم.
وأشار إلى حرص الكلية على تحقيق التكامل مع كبرى الجامعات والمراكز العلمية والبحثية في مصر والدول الشقيقة والصديقة من خلال المشاركة والتنظيم للعديد من الملتقيات والمؤتمرات العلمية وإقامة المسابقات والمعارض التى تضم أحدث التطبيقات فى المجالات البحثية المختلفة، كما أن المنظومة التعليمية لا تعتمد على الدراسات النظرية فقط، بل من خلال ممارسات عملية لتلك الدراسة، وفي ذات الوقت يتم تنمية المواهب الموجودة في المعاهد المصرية، بحيث يتم الاستفادة منها واختيار العناصر المتميزة والتعاون معهم بحيث يكون تفاعل بين الكلية الفنية وطلبة الجامعات المدنية.
لفت إلى أن الكلية الفنية العسكرية تحرص على تحقيق التكامل مع كبري الجامعات والمراكز العلمية والبحثية في مصر والدول الشقيقة والصديقة من خلال المشاركة والتنظيم للعديد من الملتقيات والمؤتمرات العلمية والمعارض التى تضم أحدث التطبيقات فى المجالات البحثية المختلفة، إضافة إلى تبني مبادرة اكتشاف ورعاية العباقرة والمتفوقين فى الرياضيات من طلبة المدارس الثانوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وتنظيم المسابقات العلمية من بينها المسابقة الدولية الأولى للابتكار فى مجال المركبات الأرضية غير المأهولة والتي حملت اسم الفريق إبراهيم سليم مؤسس الكلية والتى تقدم لها 26 فريق من الجامعات المصرية والأجنبية، والمؤتمر الدولى الأول لبحوث وابتكارات الطلبة فى مرحلة البكالوريوس بمشاركة 135 طالب يمثلون أكثر من 22 جامعة ومركز بحثي من مصر والدول الشقيقة والصديقة، وقدم خلالها اكثر من 58 ورقة بحثية تم تنظيمها في 16 جلسة علمية شملت مختلف التخصصات، كما حققت فرق مشتركة من طلبة الكلية وكليات الهندسة بالجامعات المصرية نتائج متقدمة في العديد من المسابقات الدولية التي شاركت بها، وحصل فريق الفراعنة المصري على المركز الرابع فى المسابقة الدولية للجامعات بعنوان (مستكشف صحراء المريخ 2016)، والتى تنعقد سنوياً بالولايات المتحدة الأمريكية، وشارك الفريق ضمن (63) جامعة تضم العديد من الجامعات المصنفة عالمياً، وتمثل (12) دولة.