المخرج أحمد البدرى: الفيلم توليفة تجمع الفكر والكوميديا وثقتى فى «آدم» و«السبكى» جعلتنى لا أهتم بالمنافسة
المخرج أحمد البدرى
عبَّر المخرج أحمد البدرى عن سعادته من ردود فعل الجمهور على فيلم «القرموطى فى أرض النار» المعروض حالياً فى قاعات السينما، بالإضافة إلى تحقيق إيرادات يومية عالية تفوق بها على عدد من الأفلام السينمائية المطروحة فى نفس الموسم.
وقال «البدرى» إنه بدأ العمل على فكرة الفيلم التى اقترحها الفنان أحمد آدم فى أكثر من جلسة تحضيرية مع الكاتبين محمد نبوى وعلاء حسن لمدة 3 أشهر حتى تم الاستقرار على الخطوط العريضة للفيلم، متابعاً: «كنت متحمساً بدرجة كبيرة لفكرة القرموطى، وكنت متيقناً أننى متجه نحو نجاح واضح، فالقرموطى شخصية محبوبة وقريبة من لسان الشارع البسيط، حيث يردد الجميع إفيهاته وعباراته، وأنا شخصياً تربيت على شخصية القرموطى، وكنت أنتظره كل يوم جمعة فى مسلسل سر الأرض».
وأضاف: «بدأنا العمل على الفيلم فى 2015 ثم بدأنا التصوير فى 2016، وتعرضنا لمخاطر كثيرة، منها تسلق الجبال والوجود فى الصحراء لعدة أيام، وقمنا بمعاينات أماكن كثيرة حتى تم الاستقرار على مرسى مطروح، وصورنا معظم المشاهد فى فصل الشتاء، ولكن الموضوع كان مشوقاً بالنسبة لى، وحاولت أن أقدم شيئاً مختلفاً بالنسبة للإخراج، لذلك وضعت خطوطاً حمراء كى لا أتجاوزها، حتى وصلنا إلى الشكل النهائى الذى ظهر على شاشات السينما، ومن جانب الرقابة لم تعلق على أى شىء فى الفيلم، ولم يكن هناك أى مشاكل حتى عندما شاهدوا نسخة العمل فى البداية، ولكن شعروا بسعادة بالغة لأنى حاولت تقديم توليفية تجمع بين الفكر والكوميديا».
وعن مشهد الإعدام الذى تم تنفيذه ضمن سياق الفيلم، قال المخرج: «حاولت بناء المشهد كما ظهر فى الفيديوهات التى نشرت عبر (يوتيوب)، ولكن حاولت إبراز ما ظهر وراء الكاميرات، وأثبت للجمهور أن الموضوع بأكلمه كذبة كبيرة، حتى يرى المشاهد الجانب الآخر من الحقيقة ولا يخاف مما يحدث».
وتابع: «جاء اختيار فريق العمل الداعشى من مكاتب الكاستنج، حيث شاهدت أكثر من شخص واخترت منهم ما يناسبنى، وكان لدى مشكلة فى أمير الجماعة لدرجة أننى تحدثت مع أشخاص من سوريا يتقنون اللغة العربية لأن أمير الجماعة يجب أن تتوافر فيه صفات معينة، ولكن عندما أبلغت السبكى بذلك رشح الفنان محمود حافظ للدور، فهو شخص موهوب يثق فى عمله، وأدى الدور على أكمل وجه، بينما كان محمد عادل متردداً فى الموافقة على الدور، خاصة أن الجمهور تعود على ظهوره بشكل معين، ولكن السبكى أقنعه بذلك».
وفيما يتعلق بالمنافسة مع الأفلام المطروحة فى نفس الموسم، قال «البدرى»: «لم تشغلنى منافسة الفيلم مع الأعمال الأخرى، فعندما أخرجت فيلم (أنا مش معاهم) تم طرحه فى دور العرض السينمائى خلال فترة الامتحانات، وحقق نحو 10 ملايين جنيه، المسألة لا تقاس بالمنافسة، وأنا كنت واثقاً فى فريق العمل بداية من أحمد آدم حتى السبكى الذى سبق وقدمنا معاً أكثر من عمل».