مجلس الأمن التونسي يوصي بمنع تحول المساجد إلى منابر للتطرف
أوصى "المجلس الوطني للأمن" في تونس الذي يضم وزيري الدفاع والداخلية، وقائد أركان الجيوش، والمديرين العامين للأمن اليوم بمنع تحول المساجد في تونس إلى "منابر للتطرف والتحريض على العنف".
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن المجلس الذي عقد اليوم اجتماعه الثاني بإشراف رؤساء الجمهورية والحكومة والمجلس التأسيسي بحث "موضوع المساجد وطبيعة الخطاب الذي يلقى فيها".
وأضاف أن المجلس شدد "على ضرورة أن يكون هذا الخطاب معتدلا" ودعا إلى "اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع أن تتحول المساجد لمنابر للتطرف والتحريض على العنف".
وشارك في الاجتماع وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي الذي تشرف وزارته على المساجد في تونس.
وبعد الإطاحة في 14 يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، سيطر أئمة متطرفون (كان أغلبهم في السجون أو في الخارج) على مئات من المساجد.
والأربعاء الماضي أعلن وزير الشؤون الدينية في مؤتمر صحافي أن حوالي 100 مسجد من إجمالي 5000 ما زالت خارج سيطرة الوزارة التي قال إنها أحالت على القضاء ملفات متشددين رفضوا إخلاء مساجد سيطروا عليها دون وجه حق.
وتورط متطرفون نصبوا أنفسهم أئمة مساجد في "تكفير" علمانيين ونقابيين وصحافيين ومعارضين سياسيين وفي التحريض عليهم.
وحرض بعض هؤلاء على "قتل" عناصر الشرطة والجيش الذين يعتبرونهم "طواغيت" و"كفارا".