موسكو: طيراننا يغطي الجيش السوري في "دير الزور" ونرحب بالدعم الأمريكي للأكراد
صورة أرشيفية
ذكر السفير الروسي لدى دمشق، ألكسندر كينيشاك، أن الجيش السوري استطاع تثبيت جبهة دير الزور بمساندة من القوات الجوية الفضائية الروسية، وفقًا لقناة "روسيا اليوم".
وفي حديث أدلى به اليوم، قال: "تمكنت القوات الحكومية السورية حتى الآن من تحقيق الاستقرار على جبهة دير الزور، واستطاعت طرد المسلحين من بعض المناطق، إلا أن الوضع لا يزال معقدًا هناك".
وأضاف: "لا أريد إدراج احتمال سقوط مدينة دير الزور ووقوعها في قبضة الإرهابيين، لأن ذلك قد يفضي إلى مذابح جماعية ووقوع آلاف الضحايا بين المدافعين عن المدينة من عسكريين ومتطوعين، والسكان الذين يقدر عددهم هناك حسب البيانات الأممية بـ100 ألف نسمة، وهذا ما يسوّغ إرسال تعزيزات إضافية إلى هناك بدعم من طيراننا الحربي".
وأعرب السفير الروسي في هذا الصدد، عن أمله في أن يسهم تحالف واشنطن الدولي في منع تدفق أعداد إضافية من المسلحين وعتادهم إلى دير الزور.
وتابع: "آمل في أن يتمكن الجيش السوري من إلحاق ضربة قاصمة بالجهاديين، تفضي إلى فك الحصار عن المدينة في أسرع وقت ممكن، لكن ذلك يتطلب المزيد من التعزيزات، لا سيما بعد استيلاء المسلحين مجددًا على تدمر الواقعة على طريق دير الزور، أرى أنه من الجدوى بمكان التحاق تحالف واشنطن لمكافحة الإرهاب بهذه الجهود، وأن يسهم في منع تدفق أعداد إضافية من المسلحين والعتاد على دير الزور".
وأضاف: "الوضع هناك معقد للغاية حيث لا تزال تحت حصار المسلحين منذ سنوات، المسلحون استقدموا منتصف يناير الماضي تعزيزات إضافية جاؤوا بها من العراق أيضًا، واستطاعوا خرق خطوط الجيش السوري وعزل الأحياء الخاضعة له عن مطار دير الزور".
وعلى صعيد وقف إطلاق النار وما تمخض عن اجتماعات "أستانا"، أشار السفير الروسي إلى تسجيل تقدم ملحوظ في عملية نأي فصائل المعارضة السورية المسلحة عن تنظيم "جبهة النصرة"، معربًا عن ترحيب موسكو بخطط واشنطن لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية شمال سوريا.
واستطرد قائلًا: "مما لا شك فيه أن الدعم الأمريكي المقدم للأكراد سوف يؤثر في التطورات المحيطة بالرقة، لقد كشف مؤخرًا عن خطط تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز الدعم المقدم للفصائل الكردية، الأمر الذي قد يؤثر إيجابا في عملية درع الفرات، لاسيما وأن الجهاديين صاروا مؤخرًا في حالة دفاع عن النفس في ضوء تقدم الفصائل الكردية".
واختتم حديثه: "مما لا شك فيه أن الدواعش سوف يستميتون في الدفاع عن الرقة، وهذا ما لا يحملني رغم ذلك على المغالاة في آمالي وتوقعاتي المتفائلة بتحرير الرقة".