الأمم المتحدة: اليمن أمامه مستقبل مشرق إذا توفر التمويل
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن اليوم إن اليمن، الذي تعتقد واشنطن، إن به أخطر جناح لتنظيم القاعدة، لديه أمل في مستقبل مشرق لكنه يحتاج إلى مساعدة لمواجهة أزمة إنسانية كبيرة تهدد استقراره.
وقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد للصحفيين في جنيف إن الفقر والبطالة وشح المياه يعني أن تعافي اليمن ما زال عرضة للخطر.
وأوضح ولد الشيخ أحمد "هذا وضع مفعم بالأمل. دائما ما يؤخذ كنموذج. يقول الناس لماذا لا نستخدم اليمن كنموذج للمنطقة؟ المشكلة هي .. أقول للعالم إنه يمكن ينهار اليوم لأن كثيرا من اليمنيين -نصف السكان- يحتاجون إلى مساعدات غذائية ومساعدات طبية. لا توجد مياه. الشبان لا يجدون وظائف".
وأضاف ان المشكلات الإنسانية باليمن ومن بينها معاناة مليون طفل من سوء التغذية ترجع جزئيا إلى عقود من سوء الإدارة.
وتتولى السلطة الآن حكومة انتقالية في إطار عملية يفترض أن تنتهي إلى وضع دستور جديد بحلول نهاية 2013 وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مطلع 2014 .
وقال ولد الشيخ أحمد "في النهاية لدينا وضع في الشرق الأوسط حيث هناك فرصة لانتقال ناجح."
لكن الحكومة الانتقالية تفتقد التفويض اللازم لاتخاذ خطوات صارمة من بينها مكافحة القات الذي يكون له أحيانا أضرارا سلبية على الإنتاج.
ويمثل هذا النبات أيضا استنزافا لإمدادات المياه في بلد لا يستطيع 13 مليونا من سكانه البالغ عددهم نحو 24 مليونا الحصول على مياه شرب نظيفة.
وبحسب تقدير الأمم المتحدة فإنها تحتاج إلى 716 مليون دولار هذا العام لتلبية الاحتياجات الإنسانية باليمن، ومن بينها 300 ألف لاجىء معظمهم من الصومال، لكنها لم تتلق إلى الآن سوى 28 بالمئة من هذا المبلغ.
وقال ولد الشيخ أحمد إنه إذا تمكن اليمن من الحفاظ على استقراره فإن أمامه فرصة لجذب احتياطات ضخمة من الاستثمارات الخاصة من بينها استثمارات اليمنيين في السعودية.