«نزول الجيش» فزاعة الإخوان التى أجهضتها «تصريحات السيسى»
أمواج السياسة متقلبة، من ترديد نداء «يسقط حكم العسكر» إلى دعوات «نزول الجيش» تدور الفلك لدى المعارضة، جاءت تصريحات اللواء السيسى «صندوق الانتخاب أفضل من عودة القوات المسلحة إلى عالم السياسة» لتجهض كل أحلام المعارضة، وتغير كفة المؤيدين، ليضحى الاحتفاء سبيلاً للإخوان موجهين رسائلهم لمعارضى الرئيس «موتوا بغيظكم».
التلويح بنزول الجيش لإدارة شئون البلاد، أجهضه «السيسى» فى الوقت المناسب، حسب د. عادل سليمان مدير المركز الدولى للدراسات المستقبلية: «الراجل عارف إن شغلته الاستعداد للحرب والقتال عشان كده تفتيش الحرب كان واخد شكله الشعبى الكبير»، مشيراً إلى أن بعض رموز المعارضة أخطأوا حين تمسكوا بدعوة الجيش لفض النزاع.
حسم «السيسى» لموقع الجيش من الأحداث السياسية المتلاحقة، أطلق حالة من الاحتفاء بالجيش ووزير الدفاع على الصفحات التابعة للإخوان فى مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تبارى الإخوان فى نشر التصريحات خاصة قول «السيسى»: «إذا نزل الجيش لن تتقدم مصر للأمام لمدة 40 سنة.. وعشان خاطرى بلاش تستعجلوا»، وهو ما اعتبره د. عماد جاد الخبير السياسى رداً على دعوة لم تكن صحيحة من الأساس، «الحل ليس فى الجيش، بل فى وجود قوة للمعارضة على الأرض»، مؤكداً أن «أى إقصاء بالقوة هيحول مصر لأفغانستان أو الصومال» مدللاً على ذلك بأن حديث السيسى كان موجهاً للرئيس وجماعته، مضيفاً أنه على الحزب الحاكم أن يعى أن نزول الجيش لا يكون بالاستئذان وإنما وفقاً للوضع الراهن حينها «لو فضلنا فى الاستقطاب السياسى من غير حلول جذرية ممكن الجيش ينزل».