تصريحات وزراء التعديل تحمل شعار.. «بداية القصيدة فشل»
على خطى السابقين سار أعضاء التعديل الوزارى لحكومة د. هشام قنديل، التصريحات الأولى للوزراء التسعة الجدد لم تحمل رؤىً أو خططاً جديدة تختلف عما فشل فى تحقيقه السابقون، وهو ما ظهر فى أول مؤتمر صحفى لوزير التخطيط والتعاون الدولى، حيث أعلن د. عمرو دراج صراحة استكمال برنامج الإصلاح الاقتصادى وخطة التنمية التى وضعها الوزير السابق أشرف العربى وبدأ تنفيذها قبل التعديل الوزارى، وبدء التخلص من طوابير محطات الوقود، أزمة فشلت فى حلها وزارة البترول منذ مجىء حكومة الإخوان، حددها المهندس شريف هدارة وزير البترول الجديد، أولى قضاياه واهتماماته، إضافة لإكمال المفاوضات القائمة مع العراق وليبيا لتوريد النفط الخام «سأبدأ عملى باستكمال ما بدأه أحمد مكى» إقرار صريح للمستشار أحمد سليمان -وزير العدل الجديد- بعد ساعات من حلف اليمين.
وزيرا المالية والشئون النيابية الجديدان لم يخالفا القاعدة، على جسر الحكومة القديمة يبنيان مسئوليتهما، أعلن د. فياض عبدالمنعم -وزير المالية الجديد- عزمه استكمال مفاوضات قرض صندوق النقد، ودراسة مشروع قانون الموازنة العامة، وهما مطروحان قبل حدوث التغيير الوزارى، أما المستشار حاتم بجاتو -وزير الشئون النيابية فى التعديل الجديد- حصر مسئولياته فى الوزارة فى دراسة مشروعات القوانين المقدمة إلى مجلس الشورى، طبقاً لأول تصريح له. المستشار محمد عصمت -رئيس نادى قضاة بنى سويف- يدفع بإعطاء الفرصة لإظهار الحقائق: «المطروح على الساحة هى المشاكل اللى بيتكلم فيها الوزراء وتم اختيارهم عشان حلها وبالتأكيد هيتكلموا فيها الأول»، مسلطاً الضوء على قضية أهل مهنته «مفيش وزير من غير خطة وإلا هيفشل من أول يوم، ولكن مثلاً موضوع أزمة القضاة هو الموضوع البارز دلوقتى المفروض وزير العدل يبقى مجهز رأيه فيه» المستشار عصمت يؤكد أن نجاح المسئول يبدأ من جدية خطته وبرنامجه، معتبراً الحديث عن أزمات الوزراء السابقين أنها «قضية الموسم والناس مستنية رد عليها».