خبراء: الساحة الإعلامية تحتمل المنافسة.. ولكن بشروط
عبدالعزيز_العالم
عبر عدد من خبراء الإعلام المصرى عن تفاؤلهم بإطلاق مجموعة قنوات جديدة مثل dmc فى ساحة الفضائيات المصرية، لافتين إلى قدرة السوق المصرية على استيعاب قنوات جديدة، رغم حالة عدم الاستقرار الاقتصادى الحالية، ورغم وجود منافسة قوية بين القنوات المختلفة على جذب المشاهدين وتحقيق أعلى نسب المشاهدة.
فى البداية قال الخبير الإعلامى، ياسر عبدالعزيز: «صناعة الإعلام فى مصر تشهد تراجعاً كبيراً على مستوى السياسة، والجمهور أصبح يواصل فقدان الثقة فى عدد كبير من وسائل الإعلام على الساحة، وباتت هناك درجة من درجات العزوف من الجماهير عن مشاهدة البرامج السياسية مقارنة بالأعوام السابقة، وأصبح الجمهور يميل أكثر للمحتوى الترفيهى أكثر من المحتوى السياسى، بالإضافة إلى أن النشاط الاقتصادى المصرى أصبح متراجعاً، وهذا أثر بشكل كبير على العائدات الإعلانية للقنوات، وهذا الوضع لا يسمح بدخول منافسين جدد إلى السوق المصرية، لأن «الكعكة» الإعلانية أصبحت محدودة والقنوات أصبحت كثيرة، وكل هذه العوامل تخلق صعوبات شديدة لأى قادم جديد، ويزيد من مساحة التحديات، لهذا فعلى القادم الجديد أن يمتلك وسائل إبداعية كثيرة ومختلفة ليحصل على نسبة كبيرة من حجم المشاهدة والإعلانات فى السوق المصرية».
«عبدالعزيز»: الصعوبات شديدة والتحديات متزايدة وعلى القادم الجديد أن يمتلك وسائل إبداعية مختلفة.. و«العالم»: المنافسة لا نهائية فى سوق الإعلام
أما الدكتور صفوت العالم فقد قال: «السوق مفتوحة والمنافسة كبيرة، وكل قناة جديدة تدخل السوق مؤكد أنها قامت بعمل دراسات كاملة عن الأوضاع الإعلامية والإعلانية فى السوق المصرية، ولكن يجب أن تهتم القنوات الجديدة باستهداف الجمهور الخارجى سواء العربى أو العالمى، ولا تعتمد فقط على استهداف الجمهور المصرى». وأضاف «العالم»: «نجاح أى قناة جديدة يعتمد على المضمون والمحتوى المتميز الذى يظهر به للمشاهدين، بالإضافة إلى شكل الشاشة، وجماهيرية مذيعى القناة أنفسهم، والانفراد الإخبارى فى المحتوى، والابتعاد عن التكرار الذى يهرب منه المشاهدون، خاصة أن المنافسة لا نهائية فى مجال الإعلام، لأنه قائم على اختيارات الجمهور، وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، فالإعلانات أصبحت بالفعل تهرب من الصحف الورقية، ولكنها لا تهرب من القنوات، والمعلنون يسعون دائماً لوضع إعلاناتهم على القنوات الأكثر جذباً للمشاهدين، وهذا ما يزيد من حدة المنافسة بينهم». وأخيراً قالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، أستاذة الإعلام: «السوق بالفعل تتحمل مزيداً من المنافسة من جانب القنوات الجديدة، لأنه فى إطار المنافسة ومبدأ التعددية، من حق المواطن أن يختار القناة التى يريد متابعتها، خصوصاً أن هناك قنوات يجب أن تغلق بالفعل، بسبب خسائرها الكبيرة ولكنها مستمرة لأغراض تتعلق بالمصالح وليس بالإعلام على الإطلاق».
وأضافت «عبدالمجيد» أن أى قناة جديدة يجب أن تضع شروطاً ومعايير وأسساً لجذب المشاهد، ومعرفة ماذا يريد أن يشاهد وتوفره له، وتبتعد عن التكرار الممل الذى تحفل به الفضائيات المنافسة، وتقديم الإعلام الموضوعى والحقيقى الذى يبحث عن المشاهدين فى كافة المجالات، وأنه إذا توافرت هذه الشروط سيقدر بالفعل على المنافسة، لأن الجمهور هنا هو الحكم وهو الذى يستطيع أن يحقق للقنوات أعلى نسبة مشاهدة، وما يترتب عليه من نسبة جيدة من الإعلانات التى تساعد على تحقيق مكاسب مالية للقنوات.