ستات فى مهمة شاقة: «كلنا منى»
ستات فى مهمة شاقة: «كلنا منى»
يعملن فى ظروف مشابهة لـ«فتاة العربة» ويتمنين نظرة اهتمام من الدولة
عمل المرأة فى الشارع ليس سهلاً، ولا يكون اختيارياً، صعوبات الحياة هى التى تجبر العديد من النساء على الخروج من بيوتهن والعمل فى ظروف صعبة تحت قانون الشارع الذى لا يرحم ضعف المرأة وقلة حيلتها. من بين عشرات بل مئات الفتيات والسيدات اللاتى يعملن فى الشارع، تحت شمس الصيف الحارقة وبرودة الشتاء التى تخترق أجسادهن، كانت «منى» الفتاة الملقبة إعلامياً بـ«فتاة العربة»، أكثرهن حظاً، ظروفها ليست أقسى وحالها لا يختلف عن حالهن كثيراً، ولكن صورة لها وهى تجر العربة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، فتحت لها أبواب الرزق، وجعلتها تخطو بقدميها فوق سجاد القصر الجمهورى لتقف وجهاً لوجه أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كرمها فى المؤتمر الوطنى للشباب ومنحها شقة لتكون مثالاً يحتذى به الشباب. «أم رشا» و«صباح» و«هدى» و«ليلى» و«جميلة» و«أم عمرو»، 6 سيدات يعشن ظروفاً قاسية أجبرتهن على العمل فى الشارع طيلة النهار والعودة فى آخر الليل واهنات، ضعيفات، غير قادرات على الحركة من شدة التعب، أحلامهن بسيطة للغاية، تتلخص فى حياة آدمية، نظرة حب وتقدير، دخل يكفى مصاريفهن وأولادهن، أو فرصة يرونها خيالية، كالتى حصلت عليها «منى»، ولكن وسط الزحام تاهت الأمانى وضاعت الأحلام، فكل يوم يصطدمن بالواقع المفروض عليهن.