بعد 11 قرناً.. مسجد السيدة زينب يصبح «أثراً إسلامياً»
مسجد السيدة زينب بالقاهرة
صدق أو لا تصدق، بعد أكثر من 11 قرناً من بناء مسجد «السيدة زينب» بالقاهرة، قررت اللجنة الدائمة للآثار، خلال جلستها الأخيرة برئاسة الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تسجيل المسجد وقبتى «العتريس والعيدروس» القائمتين بميدان السيدة، فى عداد الآثار الإسلامية «لما للمسجد والقبتين من أهمية تاريخية وأثرية كبيرة» بحسب «أمين»، أمس.
«الزهار»: لدينا 100 مزار دينى أغلبها غير مسجل
وسيعرض قرار ضم «السيدة زينب» لآثارنا الإسلامية، على مجلس إدارة المجلس فى جلسته المقبلة تمهيداً لاستصدار قرار وزارى بتسجيله: «أهمية المسجد لا تقتصر على تاريخه فقط، وإنما لما يحمله من أهمية اجتماعية بدأت منذ العصر الفاطمى عندما ابتدع الفاطميون مولد السيدة زينب وغيرها من آل البيت الكرام، والذين لا يزال يحرص عدد كبير من مختلف طوائف الشعب المصرى على الاحتفاء بهم سنوياً»، هكذا قال أمين «الأعلى للآثار».
سامح الزهار، الباحث فى مجال الآثار الإسلامية، قال لـ«الوطن» إن «تأخر تسجيل مسجد السيدة زينب يعد إهمالاً جسيماً من قِبل القائمين على الآثار خلال الفترات السابقة»، مشيراً إلى أن «مصر تملك أكثر من 100 مزار دينى أغلبها غير مسجل فى عداد الآثار، وهو عدد ضخم نستطيع به التأسيس لسياحة دينية جيدة، فهناك بلدان تحقق دخلاً بالملايين سنوياً من هذا النوع من السياحة رغم أنها تحوى مزاراً واحداً فقط».