الآلاف من أهالى «شبرابابل» يشيعيون جثمان شهيد اشتباكات سمنود فى جنازة عسكرية
شيّع الآلاف من أهالى قرية «شبرابابل» التابعة لمركز المحلة الكبرى، عقب صلاة الجمعة، جثمان «محمود إبراهيم درة»، أمين سرى بقوة مباحث مركز سمنود، الذى لقى مصرعه فى اشتباكات استُخدمت فيها الأسلحة النارية، أمس الأول، فى أحد أكمنة قوات الشرطة مع بلطجية ومسجلين خطر، مدججين بالأسلحة النارية بمنطقة ترعة الساحل.
انطلقت مسيرة جنائزية مهيبة شارك فيها الآلاف من عائلات القرية، عقب الانتهاء من أداء صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بالقرية، مرددين هتافات من بينها «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله» و«البلطجى عدو الله»، و«يا شهيد نام واتهنا.. واحنا نجيك على باب الجنة»، كما حملوا جثمان الشهيد ملفوفاً بالعلم المصرى فى جنازة عسكرية شارك فيها اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، والعقيد هيثم عطا، رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود، ولفيف من القيادات الأمنية والشخصيات العامة.
وطالبت أسرة شهيد الشرطة بالقصاص للدماء ومحاسبة كافة المتورطين فى قتله، لافتين إلى أنه متزوج ولديه 3 أولاد، أحدهم فى الشهادة الابتدائية.
فيما كشفت مصادر بديوان محافظة الغربية عن صرف مبلغ مالى قدره 3 آلاف جنيه لأسرة الشهيد كإعانة لها.
كان العميد خالد العرنوسة، مدير المباحث الجنائية، تلقى إخطاراً من مأمور مركز سمنود يفيد باستشهاد محمود إبراهيم درة، أمين شرطة من قوة مباحث المركز، أثناء محاولته القبض على عدد من البلطجية من حاملى الأسلحة النارية، بعدما أصيب بطلقات نارية بالصدر.
وتمكنت الأجهزة الأمنية، برئاسة الرائد محمد البرلسى، رئيس مباحث المركز، والنقيب محمد حماد، معاون المركز، وقوة من الشرطة السرية المرافقة من ضبط أحد المتهمين وهو «قاسم الزفتاوى» وبحوزته بندقية آلية، وتم التحفظ على المضبوطات.
وكُلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن ظروف وملابسات الواقعة، وحُرر محضر، وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق، والتى أمرت بندب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة.