القيادى السابق: «ساويرس» لم يتدخل فى شئون الحزب على الإطلاق
الدكتور عماد جاد
قال الدكتور عماد جاد، القيادى السابق فى «المصريين الأحرار»: إن ما تم مع نجيب ساويرس، مؤسس الحزب، ومجلس أمناء الحزب، هو نتيجة طبيعية لما كان يحدث فى الحزب خلال العامين الماضيين، خصوصاً أن عصام خليل، رئيس الحزب، قرر استبعاد كل من له رأى أو وجهة نظر، وكان يضم الأعضاء الموالين له فقط، ولذلك تجمّدت عضوية الحزب عند رقم 800 عضو فقط حالياً.
.. وإلى نص الحوار:
«جاد»: «عصام خليل» استبعد كل من له رأى وضم الموالين له.. وأعضاء الحزب الآن 800 فقط
■ كيف ترى أزمة حزب المصريين الأحرار الأخيرة؟
- أرى أن ما تم مع المهندس نجيب ساويرس ومجلس الأمناء، نتيجة طبيعية لما كان يحدث فى الحزب خلال العامين الماضيين، فعصام خليل قرّر استبعاد كل من له رأى أو وجهة نظر، وكان يضم مجموعات ممن يقبلون السير وراءه، وقد جمّد العضوية الجديدة نهائياً ولم يعد يسمح بدخول أى عضو جديد إلا من خلاله شخصياً، ومن يكون ولاؤهم له، ولذلك تجمّدت عضوية حزب المصريين الأحرار عند 800 عضو فقط، وقد افتعل «خليل» معارك مع عدد من الشخصيات ذات الثقل داخل الحزب، مثل الدكتور أحمد سعيد، الرئيس السابق للحزب، والدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس الأمناء السابق.
■ وأين دور نجيب ساويرس إذن؟
- لم يكن له أى دور، ولم يتدخل على الإطلاق، والفترة الوحيدة التى كان بها نشاط لـ«ساويرس» داخل الحزب، هى فترة الانتخابات البرلمانية، وقت أن كان عضواً فى لجنة الانتخابات، وبعد الانتخابات انشغل «ساويرس» بأعماله الخاصة، ولم يكن يتدخل فى شئون الحزب. وقد نجح «خليل» بالفعل فى تأميم الحزب، وعندما اعترض «ساويرس» على تولى شخص واحد، وهو علاء عابد، رئاسة الهيئة البرلمانية ورئاسة لجنة حقوق الإنسان وعضوية البرلمان العربى، فى ظل وجود 65 نائباً آخر عن الحزب، كان رد عصام خليل أن علاء عابد رجل ناجح وأداءه جيد، وحدث بعد ذلك توتر فى العلاقة، ولم يكن هناك أى تواصل بينهما.
■ وهل ترى أن مجلس الأمناء كان يفرض وصاية على الحزب فعلاً؟
- إطلاقاً.. فمجلس الأمناء أقرب إلى أن يكون «مركز فكر» للحزب، ثم إن ما دلائل الوصاية؟ فقد كان هناك رأى لمجلس الأمناء والحزب فى عدد من القضايا، مثل قانون الخدمة المدنية الذى أيّده مجلس الأمناء ورفضه النواب، ومثل إسقاط عضوية توفيق عكاشة، التى رفضها المجلس ووافق عليها النواب، فأين إذاً الوصاية التى نتحدث عنها؟
■ هل من الممكن أن يكون اختلاف الرأى بين مجلس أمناء الحزب ونوابه فى البرلمان مرجعه إلى أن معظمهم ليسوا من أبناء الحزب؟
- نعم.. فالحزب اختار اللعب بلاعبين جاهزين ومستعدين فى الانتخابات البرلمانية، ولم يختر تصعيد الناشئين ممن لهم علاقة قوية بمبادئ الحزب وهيكله التنظيمى، ومن تم اختيارهم هم أبعد ما يكونون عن مبادئ الحزب وهيكله التنظيمى، ولا يوجد انتماء حزبى لهم.