"جاد" ردا على "أبوسمرة": الرئيس سعيد بتهديد الجيش.. وننتظر ردا فوريا من وزير الدفاع
تعليقا على تصريحات محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي الجهادي، قال الدكتور عماد جاد، أستاذ العلوم السياسية، إن "هذا الرجل يكشف عن أن هذه المجموعات لا علاقة لها بالديمقراطية أو الشرعية أو الانتخابات"، مؤكدا أنهم يرون أن الثورة انتهت باستلام الإخوان المسلمين للسلطة.
وأضاف جاد لـ"الوطن": هذه الحركات الجهادية بدأت في التجرؤ والتهديد باستخدام السلاح، لا ضد معارضيهم فقط، وإنما ضد الجيش، وكأنهم يتصورون أن لديهم القدرة على مواجهة مؤسسات الدولة، ووصل بهم الأمر أن يخيرون الشعب بين السلاح وبين الموافقة على كل ما يفعله مرسي وجماعته، وهم بذلك لا يعرفون طبيعة الشعب ولا يعرفون قدرة مؤسسات الدولة على مواجهتهم.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: "الجيش المصري ذو قيمة كبيرة جدا عند الشعب، ومن الممكن أن نتفق أو نختلف أو ننتقد الجيش، وإذا كان الفريق السيسي قال: تقطع أي يد تمّد على مصري، فإننا نؤكد أنه تقطع أي يد تمتد على الجيش أيضا".
وأضاف جاد: "من المفترض أن تكون مواجهة هذه الأمور من خلال القانون، لكن الواقع أن الرئيس ونائبه العام يوفرون حماية لمن يطلق هذه التصريحات ويرتضون بسب مصر كلها، فيما يحبسون أحمد دومة والثوار بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، وتفسير ذلك أن الرئيس راضٍ وسعيد بهذه التصريحات ويبعث برسالة للجيش أنه سينفذ ما يريده وإذا فكر الجيش في المواجهة فعنده من يواجهونه بالسلاح، وهذه الرسالة تستوجب الرد الفوري من وزير الدفاع".