بالصور| "ده بجد؟".. صفحة على فيسبوك تكشف الصور والأخبار المزيفة
تطبيقات وصور وأخبار ومعلومات يمتلئ بها العالم الافتراضي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صور عن مسلمي بورما المعذبين، وأخرى لشهداء في سوريا، ومعلومات عن خطورة "الإندومي"، وتطبيقات تتناقلها الحسابات الشخصية للكثيرين مثل "إعرف من زار بروفايلك النهاردة"، وأخبار من مواقع وشبكات إخبارية ذات انتشار، تتناقلها حساباتنا الشخصية بدون تحقق أو دراية بمدى صدق مضمونها.
"ده بجد؟!"، صفحة أسسها مجموعة من مستخدمي موقع "فيس بوك"، لتوضيح حقيقة الكثير الصور المفبركة التي تنشرها صفحات "فيس بوك"، بهدف جمع أعداد أكبر من المعجبين بهم، فيتناقلها مستخدمو الموقع بدون تحقيق أو تفكير في محتواها، ما يجعل عدد المتناقلين للصورة الواحدة والمتفاعلين معها يصل أحياناً إلى عشرات الآلاف، وترصد الصفحة كل المعلومات والصور والتطبيقات التي تنشرها صفحات "الفيسبوك" وتوضح الأخطاء التي ترد فيها.
فصورة الفتاة التي قيل عنها أنها لشهيدة سورية مبتسمة، هي في الواقع صورة لفتاة ماليزية وليست سورية، كما أن الفتاة كانت تضحك، وهو ما يحتاج تحريكا لعضلات الوجه الذي لا يمكن أن يقوم به ميت، وصورة أخرى نشرتها أحد صفحات حزب الحرية والعدالة، والتي توضح صورة لطفل يحمل عددا كبيرا من أرغفة الخبز، ونشرتها الصفحة كأحد إنجازات وزير التموين، الدكتور باسم عودة، للرد على المطالبين بإقالة الحكومة، لكنها في الأصل صورة لأحد التحقيقات الصحفية السورية عن أزمة الخبر في سوريا، وصور تعذيب أطفال مسلمي بورما الذي يتضح في النهاية أنها للناجون من كارثة تسونامي في أندونيسيا، أو طريقة للعقاب في أحد المدارس الهندية.
الصفحة التي تم إنشاؤها مطلع العام الجاري، ووصل عدد مشتركيها إلى أكثر من تسعة آلاف مشترك، يرفض القائمون عليها التشكيك في ميلهم نحو اتجاه سياسي معين، ويؤكدون عبر صفحتهم أن هدفهم الأول هو كشف التلفيق والكذب الذي ينتشر عبر العالم الافتراضي، بعيدا عن أي توجه أو انتماء سياسي.