«محمد وأحمد» يجمعان تبرعات لجمعية الكنيسة.. «الدين لله والخير للجميع»
محمد وأحمد يوزعان التبرعات بالجمعية التابعة للكنيسة
«مش هيقدروا يفتتوا وحدتنا، والخير للجميع»، شعار رفعه مجموعة من الشباب المسلمين، الذين قرروا العمل فى جمعية أهلية تابعة لإحدى كنائس حى حدائق المعادى، ليشاركوا المسيحيين فى أعمال الخير، التى لا تفرق بين مسلم وقبطى، مؤكدين للجميع أن المصريين نسيج واحد، يجمعهم عمل الخير وكافة المناسبات بأنواعها، إن كانت أفراحاً أو أحزاناً.
مجرد الإعلان عن معرض لملابس الشتاء بجمعية كنيسة العذراء القريبة من منزله، دفعه لجمع ملابسه الشتوية التى لم يعد بحاجة إليها، قضى «محمد» فى مهمته ليلة طويلة، ليفرح ويفرح معه مئات المحتاجين بالاقتراب من عيد الميلاد المجيد، وما إن جهز حقيبة الملابس حتى مر على صديقه «أحمد»، الذى حمل هو الآخر حقيبة ممتلئة بملابسه الشتوية، وانطلقا فى طريقهما إلى الجمعية للتبرع بملابسهما والعمل داخلها بتوزيع التبرعات للمحتاجين، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، بحسب محمد عبدالحميد، الشاب المسلم الذى تبرع بملابسه للجمعية وقرر العمل فيها مع أشقائه الأقباط: «كلنا اشتركنا فى المعرض مسلم جنب مسيحى المهم كلنا مصريين، واكتشفت أن الجمعية بتساعد محتاجين كتير زى الجمعيات الأهلية بتاعتنا، فقررت أتبرع بجزء من وقتى أنا وصديقى أحمد ونشتغل فيها بتوزيع احتياجات البسطاء»، يؤكد الشاب العشرينى أن تجهيز الملابس والتبرعات كان بمثابة عيد وفرحة للجميع.