"مستأنف الإسماعيلية" تستكمل نظر قضية هروب سجناء "وادي النطرون" غدا
تستكمل محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب، غدا، جلسة قضية هروب السجناء أثناء ثورة يناير، حيث استمرت الجلسة اليوم قرابة 12 ساعة متصلة.
واستمعت المحكمة خلال جلستها اليوم إلى شهادة مدير إدارة المعلومات بمصلحة السجون ومأمور سجن ملحق وادي النطرون ورئيس مباحث سجن وادي النطرون حول واقعة هروب السجناء أثناء ثورة يناير بجانب شهادة الضابط أحمد جلال بسجن أبوزعبل الذي حضر للإدلاء بأقواله وفقا لنداء المحكمة التي طالبت كل من لدية معلومات حول القضية أن يحضر للشهادة
وطالب الدفاع خلال الجلسة اليوم بأستدعاء رئيس المخابرات الحالي للاستماع إلى شهادته حول رصد المخابرات العامة لاتصالات بين حماس وجاعة الإخوان المسلمين خلال الثورة والاستماع إلى شهادة اللواء حمدي مدين قائد الشرطة العسكرية حول تصريحاته بأن الشرطة العسكرية قد ألقت القبض علي عناصر من حماس خلال الثورة.
كماطالب الدفاع بالأستماع لشهاده ياسر رزق رئيس تحرير جريدة "المصري اليوم" حول تصريحاته لأحد الفضائيات بوجود تسجيلات بين جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس تم رصدها خلال الثورة. كما اتهمت هيئة الدفاع شاهد بشهاده الزور لسابق القبض عليه في قضايا نصب وأنه لم يقدم لهيئة المحكمة ما يثبت أنه كان مسجونا في سجن وادي النطرون حيث أكد الشاهد أنه لم تحدث عملية أقتحام للسجون وأن أبواب السجن كانت مفتوحة من جانب أجهزة الأمن وكان هناك أنقطاع في التيار الكهربائي والمياه وأن قوات الأمن طاردت السجناء علي طريق الأسكندرية الصحراوي وقامت باطلاق الرصاص الحي عليهم مما أدى إلى مصرعهم.
وكانت القوي الشعبية والتيارات الثورية وأعضاء نقابة المحامين بالإسماعيلية قد نظموا وقفة احتجاجية خلال المحاكمة بمجمع المحاكم بمدينة الإسماعيلية تضامنا مع رجال القضاء والتنديد بالتهديدات التي تصل إلى المستشار خالد محجوب رئيس المحكمة لإصراره على استمرار المحاكمة.
وكانت النيابة العامة قد أحالت 234 سجينا تم ضبطهم بالإسماعيلية إلى المحاكمة بتهمة الهروب من ليمان 430 بسجن وادي النطرون بمعاونة عدد من الأشخاص المجهولين مستخدمين معدات النقل الثقيل والأسلحة الآلية والمفرقعات في تهريب السجناء وكشفت التحقيقات ووقائع الجلسات في شهادة اللواء عصام القوصي مأمور سجن ليمان 430 بوادي النطرون أن مجموعه من الملثمين قد قاموا صبيحة يوم 29 يناير من العام 2011 باقتحام السجن مستخدمين لودارات ومعدات بناء ثقيل مصطحبين 500 سيارة ميكروباص وقاموا بهدم بوابات السجن وهم يحملون أسلحة آلية متطورة ويتحدثون بلهجة بدوية وتمكنوا من السيطرة علي قوات التأمين بالسجن التي نفذت الذخيرة بحوزتهم ونجحوا في تهريب قرابة 4700 سجين من داخل السجن حيث قاموا بتهريب السجناء السياسيين من تنظيم الأخوان المسلمين والجماعت الجهادية أولا ثم توجهوا لإخراج السجناء الجنائيين بعد ذلك.