مسلم: مرسي أكثر الرؤساء إهدارا لسلطة القضاء.. وأهدر 300 وعد خلال 300 يوم
علق الكاتب الصحفي محمود مسلم، مدير تحرير جريدة "الوطن"، على تبني الرئيس محمد مرسي، مشروع تعديل قوانين السلطة والهيئات القضائية، التي سيتفق عليها القضاة، دون تدخل أي تيار سياسي، وقال "أفلح إن صدق"، حيث أن كثيرا من وعود الرئيس لاينفذها ولم تعد القوى السياسية تثق في وعوده، على حد قوله، مشيرا إلى أن الرئيس أهدر 300 وعد خلال 300 يوم.
وأضاف خلال خلال لقائه بقناة"العربية الحدث"، أن الرئاسة ستستضيف أعمال المؤتمر بعد غد، وهذا أمر لايليق بالقضاء، حيث القضاء سلطة منفصلة، مضيفا أن القضاة مجبرون على اللجوء إلى الخارج، وتساءل: لمن يلجأ القضاء إذا كان الرئيس ينحاز بشكل واضح لحزبه وجماعته؟
أما عن تصريحات محمد فؤاد جادالله، مستشار الرئيس للشؤون القانونية السابق، بتوقعاته "الخيانة من الدستورية العليا التي لايأمن لها"، أوضح مسلم أنه يخشى وجود صفقة بتجميد حل مجلس الشورى مقابل عدم تمرير القانون على السلطة القضائية، حيث أن القانون سيطيح بـ 90% من أعضاء المحكمة الدستورية الحاليين ولايوجد قانون ينظم طرق اختيارها.
وتابع مسلم قائلا، إن النظام الحاكم يدخل معارك ضارية ضد الإعلام والقضاء والجيش ورجال الأعمال، من أجل تمكين الإخوان، وتساءل "لماذا لم يجلس الرئيس مع الهيئات القضائية من البداية بدلا من أن يخرج أنصاره لسب القضاء؟"، مشيرا إلى أن مرسي كان يتحدث عن القضاة بشكل قبل الرئاسة وتحدث بشكل آخر بعد الرئاسة وهذا يوضح التناقض في أرائه، بين قبل صعوده الحكم وبعده.
وأكد مسلم أن هناك سرعة فى القضايا الموجهة ضد المعارضين في حين يتم تجميد القضايا الموجهة لجماعة الإخوان المسلمين. كما أعرب عن أمنيته بأن يكون القضاء مستقلا غير تابعا للجماعة أو لغيرهم، لضمان العدالة، مؤكدا أن فكرة أخونة القضاء سوف تدمر منظومة العدالة في مصر بطريقة كبيرة.
وأكمل قائلا أن الحرب على القضاء لم تنقطع منذ وصول مرسي إلى سدة الحكم، فهو أكثر رئيس أهدر استقلال القضاء، على حد وصفه، وكذلك الحرب على الأزهر والصحافة والإعلام والجيش وكل ذلك بهدف الأخونة والتمكين.
وقيم مسلم أداء وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن الداخلية تنفذ أجندة الإخوان بدقة، نظرا لولاء الوزير للجماعة، وهذا مخالف تماما للقضاء، واصفا المعركة في مصر بمعركة "الولاء"، وليست بحثا عن الاستقلال أو التطهير أو ماشابه ذلك.