أول رائد فضاء مصري: تفوقت على الأمريكيين بالتعلم وفيروس سي أول مشروع لي بـ "ناسا"
أحمد فايق
قال أكرم عبد اللطيف، أول رائد فضاء مصري، إن والدته كانت ولا تزال متحملة مسؤولية الحياة بعد وفاة والده، والتي وقفت بجواره حتى الآن، وهي من شدت بأزره من أجل الوصول إلى طموحه، قائلًا: "من يعيش بدون علاقة جيدة مع أهله يفشل في الحياة لأننا نعيش ببركة دعائهم لنا".
وأوضح عبد اللطيف، في حواره التليفزيوني مع الإعلامي أحمد فايق ببرنامج "مصر تستطيع" المذاع على قناة النهار، أن أهله غرسوا به صفة الطموح في العمل والأحلام الكبيرة والنجاح دون النظر إلى المقابل المادي، موضحًا أن وفاة والده كانت أحد الأسباب للاجتهاد أكثر والعمل للوصول للنجاح، مشيرًا إلى أن الصدمات هي نقطة محورية إما أن تعلي من شأن الإنسان أو تكسره إلى أسفل.
وحول مصيره في الثانوية العامة وما بعدها، قال إنه حصل على منحة من الجامعة الألمانية بمصر مجانًا، مؤكدًا حصوله على المركز الـ 16 على الجمهورية بشهادة الثانوية العامة في عام 2005، مشيرًا إلى أن الجامعة الألمانية كانت اختيارًا صعب، وأن دفعته هي الدفعة الثالثة في تاريخ الجامعة منذ إنشاءها، مسردًا أنه التحق بكلية الهندسة تخصص اتصالات.
وأكد أنه سافر إلى شتوتجارت بألمانيا ودرس هندسة الاتصالات وتقدم للالتحاق بالوكالة الألمانية للفضاء وعمل هناك كمتدرب في عام 2010 لمدة 6 شهور.
وسرد أول رائد فضاء مصري بداية علاقته مع وكالة ناسا الأمريكية، قائلًا: "إنه تقدم بمشروع لدراسة "تحور فيروس سي"، مشيرًا إلى أن هناك مشكلة كبيرة بمصر وهي مرض فيروس سي حيث أن الدواء غالي جدًا وعدد المرضى يصل إلى 16 مليون مصابًا، مؤكدًا أنه اشترك في التجربة مع الدكتورة المصرية هناء جابر في جامعة ميونخ ووافقت ناسا على المشروع.
وأكد أن وكالة ناسا تعمل على نقل الفيروسات إلى الفضاء منذ التسعينيات من أجل معرفة شكل الفيروس بشكل أوضح، وذلك من خلال الفضاء الذي يتيح فرصة أفضل للتعرف على معلومات أكثر عن تكوين الفيروسات، مؤكدًا أن هذه التجربة جعلتهم يعرفوا معلومات أكثر عن فيروس سي وتم نشر البحث في مؤتمر قوي لوكالة ناسا.
وأوضح أن تدريب رائد الفضاء يتكلف ملايين الدولارات، فليس من السهل أن يمنحوا أحد هذه المنحة دون أن يحمل الجنسية الاجنبية، ومن ثم قرر أن يدخل هذه المنافسة بجنسيته المصرية وتفوق عليهم بالتعلم، قائلًا: "تعلمت الطيران والغطس في مصر تعلمت اللغات الإنجليزية والألمانية والروسية وحصلت على ماجستير في الفضاء من ألمانيا، وهذه المقومات جعلتهم يقبلوني في برنامج الفضاء وكنت الوحيد الذي يحمل جنسية أجنبية".
وأكد أكرم أن عمره 28 عامًا منهم 20 عامًا بمصر قائلًا: "التأسيس من مصر والتعليم أيضاً"، مشيرًا إلى أن أبحاثه كلها موجهة إلى مصر، لافتاً إلى أن العلم يفيد العالم كله وليس البلد نفسه فقط، و أن العلم هو من يحل المشكلات الخاصة بالبشرية.
وحول مستقبل الوطن، قال: "لكي تصبح مصر متطورة عليها الاهتمام بالعلم وجودة التعليم، وأن ألمانيا تطبق التعليم المجاني عكس أمريكا وكندا التي يجب أن يدفع لها الطالب من أجل التعلم".