مؤتمر طبي: 10% من المصريين مصابون بـ"السدة الرئوية" بسبب التلوث
كشف الدكتور طارق صفوت، أستاذ أمراض الصدر والحساسية بجامعة عين شمس، عن انتشار مرض السدة الرئوية بين المواطنين بسبب انتشار التلوث والتدخين، مشيرا إلى أن 10% من الشعب المصري مصاب بالمرض، حيث تتركز أغلب الإصابات بالمدن، خاصة القاهرة، التي تصنف وفقا للمؤشرات الصحية العلمية كثالث أكثر المدن على مستوى العالم في التلوث البيئي والهوائي بعد نيو ميكسيكو الأمريكية، والعاصمة الصينية بكين.
وطالب صفوت، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش المؤتمر الطبي السنوي الحادي عشر للجمعية المصرية للشعب الهوائية بالإسكندرية، بالبعد عن بؤر ومناطق التلوث قدر الإمكان، خاصة القاهرة، للوقاية من الإصابة بمرض السدة الرئوية.
فيما أكد الدكتور عصام جودة، أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بجامعة الإسكندرية، أن السدة الرئوية مرض مزمن يتسبب في حدوث ضيق في الشعب الهوائية ويؤدي إلى انتفاخ بالرئتين والشعب الهوائية يعجز معها المريض عن التنفس، لافتا إلى أن لجوء المرضى العشوائي للمضادات الحيوية يزيد من تفاقم الأعراض المرضية، مشيرا إلى أن مصر تعد من أعلى دول العالم في الاستهلاك العشوائي للمضادات الحيوية.
وأوضح جودة أن تلك العشوائية تؤدي إلى تطوير الميكروبات من قدراتها ولا تفلح معها العلاجات التقليدية، مشددا على ضرورة توعية المواطنين بثقافة استهلاك المضادات الحيوية، خاصة أن الأمراض الفيروسية لا تعالج بتلك المضادات ولكنها تعالج بمضادات الفيروسات، بينما تؤثر المضادات الحيوية في الأمراض البكتيرية فقط.
وأشار إلى أن المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للشعب الهوائية، الذي ضم 700 من الأطباء الشبان والتمريض، استهدف توعيتهم بتلك المبادئ، فضلا عن تدريبهم على تطبيق الأساليب المختلفة لمكافحة العدوى بالمستشفيات، التي تعد من الوسائل المهمة لمنع إصابة المرضى بالعدوى الداخلية، خاصة الالتهاب الرئوي الحاد الذي يحدث عقب العمليات الكبرى لضعف المناعة.