«حبارة».. بائع عسل متجول اعتنق الفكر التكفيرى.. فوصل إلى «طبلية عشماوى»
حبارة
عاش عادل حبارة حياة حافلة بالأحداث والتقلبات قبل اعتناقه الأفكار التكفيرية، التى انتهت به إلى الإعدام على «طبلية عشماوى»، بدأها من مدرسته الابتدائية بمركز أبوكبير، بمحافظة الشرقية، حتى رفع راية التكفيريين، التى قال إنه يشرف بالوقوف تحت لوائها.
عمل «طباخ وقهوجى».. والطريق إلى سيناء بدأ بدروس «شيوخ المنصورة»
روى «حبارة»، فى جلسات التحقيق معه، حكايته كاملة قبل التطرف بكل تفاصيلها، فقال: اسمى عادل محمد إبراهيم محمد، السن 32 سنة، أعمل بائع عسل متجولاً، وأملك حانوت «محل» فى منطقة رفح، أقوم بتجهيزه كمطعم، ومقيم بحى أولاد فضل - أبوكبير - شرقية، وحالياً بمنطقة خط البحر ما بين منطقتى ياميت، والشيخ زويد بشمال سيناء، وُلدت فى منطقة الأحراز بأبوكبير - شرقية، ووالدى شغال موظف طباخ فى المدينة الجامعية بجامعة القاهرة، ودرست فى مدرسة الأحراز الابتدائية، وبعدين فى مدرسة الأحراز الإعدادية، وبعد كده درست فى مدرسة أبوكبير الثانوية الفنية، وتخصصت فيها فى إدارة الأثاث وحصلت على دبلوم صنايع فى عام 2000. ويضيف: اشتغلت طباخ فى بعض المطاعم، وبعد كده فتحت مطعم بمنطقة أبوكبير، قبل ما ألتزم دينياً على طول، وكنت شغال فى قهوة فى شارع فيصل اسمها «السكرية» صنايعى بوفيه، وفى يوم كنت مروح وعديت على جامع الاستقامة اللى موجود فى ميدان الجيزة، وكان فيه ناس بتقعد قدام الجامع بتبيع كتب دينية وغيرها ولفت انتباهى كتابين، الأول اسمه فتاوى الشيخ الشعراوى للشيخ الشعراوى الله يرحمه، والكتاب التانى اسمه «الداء والدواء» لابن القيم الجوزية، وأنا كنت فاكره كتاب تداوى بالأعشاب واللى عجبنى إنى لقيته مجلد كبير فكنت فاكر إنه هيكون فيه علاج لمعظم الأمراض بالأعشاب، لكن لقيت فيه علاج لقلبى، وحسيت بالتقصير فى حق الله سبحانه وتعالى، وأنا وقتها بدأت أفوق وألتزم فى حضور الصلوات جميعها فى المسجد فى جماعة، وفى عام 2002 سمعت عن الشيخ محمد حسان، وأنه يلقى درس كل يوم أربعاء بعد صلاة المغرب فى مجمع التوحيد اللى موجود فى المنصورة، فكنت بأذهب بصفة دورية لحضور تلك الدروس.
وتابع: فيه ناس اتعرفت عليها، وأنا راكب القطار ورايح الدرس، لأنهم كانوا بيركبوا القطار معايا من أبوكبير وبيروحوا يحضروا الدروس بتاعة الشيخ «حسان» وفاكر أسماءهم كويس، محمد أحمد على العجمى، ومؤمن سالم وشهرته مؤمن الأسود، وأحمد سعيد عطية، وصبرى أبومحجوب، وأحمد المصرى، وأحمد بخيت، وأنا علاقتى تطورت بهم فى فترة حضور الدروس، وقاطعتهم بعد ثورة 25 يناير، لأنهم غيّروا مبادئهم، وعملوا ما كانوا يستنكرون على الإخوان المسلمين عمله، وراحوا دخلوا فى حزب النور على الرغم من إنهم عارفين إن الأحزاب ليست من الإسلام، وصدق فى ذلك قول الله عز وجل: «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم فى شىء». ويضيف «حبارة»: «إنى لأرى بشرى إقامة الخلافة الإسلامية بإذن الله قريباً، وإنى أرى فى رفع راية الرسول عليه الصلاة والسلام والمعروفة براية العقاب المكتوب فيها «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، والتى رفعت أولاً بأفغانستان وبعدها باكستان والشيشان، ورأيناها فى العراق، والآن نراها ترفع فى سوريا وفى مصر وفى تونس وفى جميع الدول العربية.