سكان «إسطبل عنتر» يواجهون فيروس C بدروس خصوصية
ثلاث سنوات قضاها أهالى «إسطبل عنتر» فى انتظار الفرج، وهو أن يفتح مكتب التوظيف أبوابه مرة أخرى أمام رجال الحى الراغبين فى السفر إلى الخارج وهم كثر، هرباً من العمل بيومية زهيدة، وبالفعل فتح المكتب أبوابه أمامهم لكن الأمل أُغلق فى وجوههم، حيث اكتشف جميع من تقدم بطلب سفر إلى ليبيا والكويت، إصابتهم بفيروس سى.
صدمة كبيرة تعرض لها أهالى «إسطبل عنتر» أطاحت بأحلامهم فى السفر لتوفير أدنى متطلباتهم التى يعجزون عن توفيرها فى مصر، خاصة بعد الثورة بسبب ارتفاع حدة الأزمة الاقتصادية، فاضطروا إلى البقاء فى مصر ليعيشوا مع الفقر والمرض جنباً إلى جنب. سيدات الإسطبل لم يقفن مكتوفات الأيدى أمام انتشار المرض فى المنطقة، حيث قررن الوقوف فى وجه المرض الذى يفترس رجالهن، حتى لا ينتشر ويتحول إلى وباء يهدد الكبار والصغار.
«نجية مصطفى» وعدد من سيدات المنطقة قررن أن يتوجهن إلى العيادة الطبية الموجودة فى الإسطبل لمحاولة علاج أزواجهن والبحث عن مصل يحمى ما تبقى من أهالى المنطقة حتى لا يصابوا بالمرض، كما طلبوا من العيادة إعطاءهم دروساً حول كيفية الوقاية من المرض والإرشادات اللازمة للحد من انتشاره، وهو ما دفع العيادة إلى عمل دروس لهن للتوعية من فيروس c وإحاطتهن بالعوامل التى تؤدى إلى زيادة الإصابة به، وتم تحديد ميعاد لدرس السيدات، وهو السبت من كل أسبوع.