حكومة جنوب السودان تطرد مدير مكتب مجلس اللاجئين النرويجي
صورة أرشيفية
طردت حكومة جنوب السودان مدير مكتب مجلس اللاجئين النرويجي هناك، حسبما أعلن المجلس أمس الجمعة.
وفي بيان، لم يدل الأمين العام للمجلس يان إيغلاند بتفاصيل، لكنه وصف طرد فيكتور موزيس بـ"الانتكاسة الخطيرة لعملنا الإنساني" في البلد الواقع شرقي أفريقيا، حيث اندلعت حرب أهلية قبل ثلاث سنوات.
وفي وقت سابق أمس الجمعة، قالت توفا بوينيز، الناطقة باسم المجلس، لـ"أسوشيتدبرس"، إن أحد أعضاء المجلس احتجزه جهاز الأمن الوطني بجنوب السوان بعدما أتى مسؤولو الأمن إلى مكتب المجلس في العاصمة جوبا أول أمس الخميس.
وذكرت بوينيز، أن المجلس ليست لديه أدنى فكرة عن المكان الذي اقتيد إليه زميلهم.
ولم يتسن الاتصال بوزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكواي ولا مسؤولين آخرين للتعقيب حتى اللحظة.
يعمل مجلس اللاجئين في جنوب السودان منذ عام 2011، وكثف نشاطاته بعد اندلاع الحرب الأهلية هناك قبل ثلاثة أعوام، والتي قتل فيها عشرات الآلاف ، كما نزح ما يزيد على مليون آخرين.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤخرا من أن هناك "مخاطرة حقيقية للغاية من مجازر وحشية جماعية ترتكب في جنوب السودان وخاصة بعد التصعيد الحاد لخطاب الكراهية والتحريض العرقي".
وطالب إيجلاند حكومة جنوب السودان بالعدول عن قرارها الخاص بطرد مدير مكتب المجلس في البلاد، قائلا إن هذه الخطوة "ربما تؤثر سلبا على قدرة المنظمات الإنسانية بشكل عام فيما يتعلق بالعمل في جنوب السودان".
كان منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة قد صرح الأسبوع الماضي بأن حكومة جنوب السودان فرضت سلسلة من القيود على تسليم المساعدات.
وفي نوفمبر الماضي، سجلت الأمم المتحدة ما يزيد على 80 واقعة تعرض فيها عمال الإغاثة لهجمات أو تم منعهم من القيام بعملهم.
كانت حكومة جنوب السودان قد تعهدت مرارا بحرية تحرك كاملة لعمال الإغاثة بأرجاء البلاد.