تأجيل نظر قضية تهريب سجناء وادي النطرون إلى 28 أبريل لاستدعاء مدير معلومات "الداخلية"
أجلت محكمة استئناف الإسماعيلية، برئاسة المستشار خالد محجوب، النظر في قضية تهريب سجناء وادي النطرون إلى جلسة 28 أبريل الجاري، لاستدعاء مدير قطاع المعلومات بوزارة الداخلية، وإحضار كشف بأسماء الهاربين، إلى جانب مأمور ورئيس مباحث ملحق سجن وادي النطرون، مع تحديد جلسة 13 مايو للاستماع لقائد كتيبة تأمين السجن.
ووافقت هيئة المحكمة على السماح للدفاع بالحصول على التسجيلات الصوتية في قناة الجزيرة والحافظ والناس وردها للقضية.
وكانت هيئة المحكمة استمعت اليوم لمرافعة النيابة وشهادة شهود العيان، حيث قالت النيابة العامة إنها كانت وستظل الجهة الأمينة على الدعوى الجنائية وأنها خصم شريف لأن مبتغاها إقرار الحق والعدل، وذلك اعتراضا على ما أعلنته هيئة المحكمة في جلستها السابقة بعدم قيام النيابة العامة بإخطار الشهود للمرة الثانية وأن النيابة العامة رفضت تنفيذ القرار بشكل متعمد، حيث امتنع المحامي العام لنيابات الإسماعيلية الكلية عن توقيع الخطابات المرسلة لاستدعاء الشهود وإذا حضر ممثل النيابة العامة وطلب الفصل في الدعوى بحالتها كونها صالحة للفصل فيها وعدم تجاوز الحدود العنينة الخاصة بالدعوى. وتحفظت النيابة العامة على ما أدين في حقها في الجلسة السابقة من الامتناع عن إعلان الشهود ووصف ذلك بالعمدية منها ووصفها بانتمائها لفصيل سياسي بعينه وهو أمر تترفع النيابة عن الرد عليه. وشددت على أنها لا يشرفها إلا أن تكون جزءا من السلطة القضائية دون ذلك ولا يشرفها أن تنتمي لهذا أو ذاك وأنه في وصفها بذلك خروج عن الآداب والتقاليد القضائية.
وأوضحت أن عدم إعلام الشهود جاء من سلطاتها المخولة له طبقا لقانون الإجراءات الجنائية، وتمسكت النيابة العامة بحقها في مناقشة الشهود الحاضرين وطالبت بإعادة مناقشة الشهود السابق مناقشتهم في الجلسات السابقة واستلام صورة رسمية من الدعوى ومحاضر الجلسات لتتمكن من ممارسة حقها الدستوري.
كما قال محمود أبوسريع، رئيس مباحث سجن وادي النطرون، في شهادته أمام هيئة المحكمة والدفاع في قضية تهريب سجناء وادي النطرون، إنه يوم 28 يناير، يوم اقتحام السجن، صدر قرارات بعدم فتح العنابر وتوزيع الوجبات على السجناء داخل العنابر كإجراء تأميني. وتابع "علمنا يومها أنه تم اقتحام سجن أبوزعبل وتم تهريب السجناء من قبل عناصر مسلحة، وفي الخامسة مساء بدأت هتافات من داخل السجن مع سخونة الأحداث في ميدان التحرير، وقمت على أثرها بإعطاء أوامر بإغلاق جميع مداخل ومخارج السجن. وأضاف أنه في الساعة الحادية عشر مساء بثت مكالمة هاتفية على أحد القنوات الفضائية من سيدة تقول إن سجناء وادي النطرون هربوا ويهاجمون الأهالي في بيوتهم، وعقب هذه المداخلة بدأت حالة من الهياج بين السجناء داخل العنابر بسبب ما تردد". واستطرد "في الثانية صباحا كانت هناك مجموعات مسلحة تهاجم السجن بسيارات ومع صوت الطلقات النارية انتاب السجناء حالة هياج، وقبل الرابعة صباحا كان السجن كله قد هرب".
وأكد أن السجناء يوم واقعة الهروب قاموا بالتذمر أكثر من مرة بعدما تردد على مسامعهم أن هناك وقائع هروب سجناء في سجون أخرى، مشيرا إلى أن سيارات ومسلحين هاجموا السجن من الخارج، واقتحموا السجن في الثانية فجر يوم 29 يناير وتمكنوا من تهريب السجناء. وأكد أن سجين واحد فقط قتل أثناء عمليات التهريب، فيما قتل آخرون خارج السجن. وقال إن الهجوم جاء على السجون الثلاثة في وقت واحد، وأن السجناء من الجماعات الجهادية والإسلاميين كانوا محتجزين داخل ملحق بالسجن، وأن المسلحين الذين اقتحموا السجن كانوا يتحدثون بلهجة عربية أقرب للبدوية.