مدير برامج الأمان النووي: مصر لها تاريخ وخبرة في تأمين المفاعلات
الدكتور أمجد شكر
قال الدكتور أمجد شكر، مدير برامج أمان المفاعلات النووية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه يضع برامج لمنع الحوادث النووية في العالم، مشيرًا إلى أن سجلات مفاعلات البحوث النووية المصرية ناصعة البياض، وأن مصر دولة لها تاريخ وخبرة في تأمين المفاعلات البحثية، عمرها 50 عاما.
وأضاف شكر، خلال حواره ببرنامج "مصر تستطيع" مع الإعلامي أحمد فايق، على قناة "النهار" أنه تخرج عام 1992 وعمل في هيئة الطاقة الذرية المصرية وتم تدريبه على تصميم المفاعلات في مصر، كما عمل في تصميم المفاعل البحثي النووي المصري الثاني، وحصل على ترخيص مزاولة المهنة من مصر أيضا، وأصبح مدير للمفاعل البحثي المصري الثاني سنة 1996.
وأوضح أن ما تعلمه في مصر ساهم في تأهيله للعمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أصبح بعد فترة رئيسًا لقسم الأمان النووي بالوكالة، ومديرًا لبرامج الأمان النووي بها، لافتا إلى أن هناك 243 مفاعلا بحثيا حول العالم يعملون بأمان تام.
وأردف أن هناك أكثر من 400 منشأة دورات وقود نووي في العالم، مؤكدًا أن الطاقة النووية طاقة آمنة، وأن نحو 441 مفاعل قوة نووي يعملون في العالم في 30 دولة، بالإضافة إلى 27 مفاعلا أنشأوا بعد حادث فوكىشيما.
وواصل: "يوجد 65 مفاعلا تحت الإنشاء والإحصاءات التي لدينا الآن في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إن هناك 30 دولة جديدة في العالم مهتمة ببناء مفاعلات نووية، ودخول مجال الطاقة النووية".
وأكد شكر أنه شعر بسعادة وفخر بالغين بسبب مشروع الضبعة النووي، وأن التوجه العالمي الآن يصب في اتجاه استخدام أكبر للطاقة النووية، وذلك وفقا لإحصاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكشف أن كل المنشآت النووية تأخذ في اعتبارها المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المفاعل، بما فيها ارتطام طائرة في جسمه وكذلك الزلازل والفيضانات، حيث تتحمل المفاعلات هذه المخاطر، كما أنه يتوقف تلقائيا إذا تعرض لمخاطر كبيرة.
وأسهب: "الطاقة النووية ليست أموالا ندفعها لنحصل على طاقة فقط، المشهد أوسع من ذلك كثيرا، فهناك صناعات ثقيلة تدخل البلد، منها تعديل خواص أشباه الموصلات وكابلات الكهرباء وخدمات أخرى صناعية وزراعية وطبية، بالإضافة إلى التعليم والتدريب، ومن يستطيع تصنيع كابل لمفاعل نووي ومواد لمفاعل نووي يستطيع تصنيع موتور السيارة وكابلات الكهرباء فيها".
وأضاف أن مصر استفادت من المفاعل البحثي الثاني، بتعظيم دور المشاركة الوطنية في الصناعة من التركيبات الميكانيكية والكهربائية والأعمال المدنية، مشيرا إلى أن هناك شركة مصرية في العاشر من رمضان ساهمت في تصنيع هذا المفاعل.
وتابع: "تعلمت في مصر وأصبحت خبيرا في أمان المفاعلات النووية بفضلها، وما درسته في الهندسة النووية جامعة الإسكندرية لا يقل عن من هم مثلي في العالم، أنا فخور بكوني مصري، ومن ليس له وطن ينتمي إليه، لا وجود له، وإنشاء الله مصر تستطيع".