«القومى للمرأة» يكرّم 5 نماذج نسائية تحدّت «عادات المجتمع»
د. مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة
احتفل المجلس القومى للمرأة، فى ساقية الصاوى، مساء أمس الأول، بـ«اليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة»، وأطلق أغنية «نور» التى تناهض العنف، وكرّم نماذج لسيدات وفتيات تحدين ظروف المجتمع وعاداته واخترقن مجالات كانت حكراً على الرجال.
وكان من السيدات اللاتى تم تكريمهن: لقاء الخولى، أول ميكانيكية فى صعيد مصر، ونانسى نعيم، مؤسسة شركة للحفاظ على البيئة فى سوهاج، وإنجى عبدالكريم، أول مهندسة بحرية فى مصر والوطن والعربى، وراندا تاج الدين، الرباعة فى حمل الأثقال فى بارالمبياد ريو دى جانيرو ٢٠١٦، وعزة محمد، مؤسسة شركة إطارات سيارات.
«لقاء» ميكانيكية.. و«نانسى» دوّرت مصنع قمامة.. و«إنجى» مهندسة بحرية.. و«عزة» أسست شركة إطارات سيارات
وقالت لقاء الخولى، أول ميكانيكية فى الصعيد، إن أغنية «نور» التى غنتها أمينة خليل وزاب ثروت فى الاحتفالية تحكى قصتها، فهى أصغر أخواتها، وكانت تحظى دائماً بتشجيع والديها، وخاصة والدها، مشيرة إلى أنها هى التى اختارت الميكانيكا، وأنها كانت تواجه صعوبات كثيرة من المجتمع الذى كان يشكك فى نجاحها فى عملها كميكانيكية، مشيرة لرغبتها فى إنشاء ورشة ميكانيكا.
أما نانسى نعيم، مؤسسة شركة للحفاظ على البيئة، فأشارت إلى أن أسرتها كانت تملك مصنعاً لفرز القمامة فى سوهاج، وبعد وفاة والدها أصرت على استكمال عمله ومسيرته وتطويرها، وبالفعل راسلت شركات كثيرة، وخاطبت المحافظ لإعادة فتح المصنع من جديد لفرز قمامة المحافظة وإخراج منتج بديل.
وقالت إنجى عبدالكريم، أول مهندسة بحرية فى مصر والوطن العربى، إن أكثر شىء شجعها على اختراق هذا المجال أنه كان ممنوعاً على الفتيات المصريات، لذا صممت على تحقيق حلمها، وتحدت ظروفها وقدمت بالهندسة البحرية رغم معارضة والدها، مشيرة إلى أن والدتها شجعتها جداً على تحقيق أحلامها، وعندما رفضتها الكلية فى البداية تشجعت ودخلت لعميد الكلية حتى تمكنت من دخول قسم إلكترونيات أولاً، إلى أن حصلت على موافقة رئيس الأكاديمية لتصبح أول فتاة فى «هندسة بحرية».
وقالت راندا تاج الدين، الحاصلة على ذهبية فى رفع الأثقال، إن المجتمع كله كان يستنكر منها أن ترفع الأثقال، لكنها تحدت المجتمع ومارست اللعبة، وفى بكين ٢٠٠٨ حصلت على فضية، وفى ٢٠١٢ حصلت على فضية أخرى، حتى حققت ذهبية فى «ريو دى جانيرو» ٢٠١٦، مشيرة إلى أنها كانت موظفة فى شركة اتصالات.
أما عزة محمد، أول مؤسسة لشركة إطارات سيارات، فقالت إن قدرة المرأة على التحدى أكبر من الرجال، مشيرة إلى أنها أكملت مسيرة والدها وأخيها اللذين كانا يعملان فى مجال الإطارات حتى أصبح للشركة فرعان، وخلّدت اسم والدها فى مجال عمله، كما أنشأت جمعية خيرية لخدمة المجتمع.
وأكدت د. مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، سعادتها بالوجوه المشرّفة للمرأة والفتاة المصرية التى لا تحظى بالظهور الإعلامى بالشكل اللائق، لإعطاء طاقة إيجابية للشباب، وقالت: مصر قوية بنسائها، كما أشارت إلى أنها خاطبت محافظ الأقصر لمساعدة لقاء الخولى على إنشاء ورشة ميكانيكا خاصة بها، لافتة إلى أن «حملة التاء المربوطة وصلت إلى ٣١ مليون متابع فى مصر».