زيت مغلى شوه وجه «عرفة»: نِفسى أروح المدرسة
الطفل عرفة بعد أن شوه الزيت وجهه
تبدلت حياة الطفولة السعيدة إلى شقاء وألم ومعاناة لا تنتهى، وتحولت ملامح البراءة إلى رعب وخوف وبكاء فى كل لحظة تمر عليه، يحلم الطفل عرفة أحمد خلف، البالغ من العمر 10 سنوات بأن تعود طلة وجهه كما كانت، ويلتحق بالدراسة مثل بقية أطفال قرية الصلعا بمركز سوهاج، إلا أن أحلام الصغير تتبخر مع مرور الأيام، بعد أن فقد والديه، وكان «عرفة» قد تعرض لحادث انسكب خلاله زيت طعام مغلى على وجهه وقت أن كان عمره 4 سنوات، لتزداد معاناته برحيل الأبوين.
الطفل: «الولاد بيخافوا من شكلى».. وعمه: الفقر حرمه من العلاج
أمام منزله البسيط بقرية «الصلعا» جلس الصغير أسفل شجرة، يختلس النظر إلى الأطفال الذين يلعبون فى الشارع، يراقب تحركاتهم ولا يتمكن من الاقتراب منهم، لأنه لو فعلها سيهرب الأطفال خوفاً من شكله: «نفسى أعمل عملية ويرجع شكل تانى زى الأول وأروح المدرسة وأتعلم» بهذا الكلمات بدأ عرفة حديثه لـ«الوطن»، مضيفاً: «أمى كانت بتقلى سمك على البوتاجاز وأنا كنت جعان ورُحت أجيب سمكة الزيت وقع على وشى، ولما دخلت المدرسة الأولاد كلهم خافوا من شكلى».
عاطف خلف محمود، 52 عاماً، عم الطفل، موظف بالأوقاف، أوضح أن الحادث تسبب فى تشوه وجه الطفل، ولضيق ذات اليد لم يتمكن والده، قبل وفاته، من إتمام علاجه فى أحد المراكز المتخصصة، وعندما التحق الطفل بالصف الأول الابتدائى حدثت مشكلة فى المدرسة بسبب خوف التلاميذ من شكله، وأضاف أن الطفل يعيش حالة نفسية سيئة، كما أنه لا يتمكن من اللعب مع باقى الأطفال فى القرية ويجلس طوال النهار بمفرده أمام المنزل، «عاطف» ناشد أهل الخير المساعدة فى علاجه حتى يتمكن الطفل من استكمال دراسته.