"محمد مصطفى".. خرج ليشترى هدايا عيد الأم.. فقبض عليه في فعالية "الملابس الداخلية"
خرج محمد مصطفى العضو المؤسس بحركة 6 أبريل، في 28 مارس، مع زوجته لشراء هدايا عيد الأم، والتي لم يحضرها لانهماكه في عمله منذ فترة، ولم يكن على دراية بالتظاهرة المفاجئة، التي خرجت في تجاه منزل وزير الداخلية، رفع خلالها رفقاؤه الملابس الداخلية، في رمزية إلى "مدى العهر" الذي وصلت إليه وزارة الداخلية، حسب ما روته زوجة محمد.
محمد مصطفى، الذي شارك في تأسيس 6 أبريل، فوجئ بالمظاهرة ومكانها، حين جلس بأحد مقاهي وسط البلد، فقرر مشاركة زملائه، ليثنيهم عن أي خطأ، رافضا استخدام العنف خلال المظاهرات السلمية.
رشا سالم.. زوجة محمد مصطفى، رافقته خلال الفاعلية المفاجئة، مؤكدة أنها كانت سلمية، وفوجئوا بإمطارهم بالخرطوش والقنابل المسيلة للدموع، حين رددوا هتافات للمطالبة بحق الشهيد "جيكا".
تقول رشا، لـ"الوطن"، "كان محمد يحاول تخليص أحد رفقائه بالحركة من أيدي رجال الأمن، حتى رمقه أحد الضباط، والذي قام بالقبض عليه بعد أن حرر محمد زملاءه المقبوض عليهم من أيدي رجال حرس وزير الداخلية".
تؤكد رشا، والتي رفضت إدارة سجن طرة السماح لها بزيارته، أن زوجها لو كان ينمتي لأي حزب سياسي آخر لكانت معاملته أفضل من ذلك، مؤكدة أن هناك تعنتا في منع زيارته، علاوة على التناوب على الاعتداء عليه وزملائه بقسم الشرطة.
وقالت رشا "النائب العام يجامل وزير الداخلية على حساب محمد وزملائه المعتقلين، والقضية فشنك"، مشيرة إلى أن "الأحراز قضية عبارة عن 23 قطعة ملابس داخلية".
محمد الذي شارك منذ 2004 في المظاهرات الاحتجاجية مع حركة كفاية، وحتى أسس حركة 6 أبريل في 2008، وتدرج في مناصب الحركة حتى وصل لأمين الاتصال السياسي، ويعد آخر معتقلي 6 أبريل، كانت تلك المرة الأولى التي يعتقل فيها بعد ثورة، والمرة الأولى التي يطول محبسه حتى 15 يوما، منذ بدء عمله السياسي.
الأخبار المتعلقة:
"هدير الثورة" زيزو عبده.. آخر معتقلي 6 أبريل في فعالية "الملابس الداخلية"
معتقلو "6 أبريل" يضربون عن الطعام بعد نقلهم إلى سجن "العقرب"