أبحاث جديدة تشير لـ"فقاعة" داخل النواة بعد شك 40 عاما
صورة أرشيفية
خلال الأبحاث التي أجراها المختبر الوطني للمسرع الدوراني فائق التوصيل في جامعة ولاية "ميتشيجان"، ظهر خيط جديد يلقي الضوء على بنية النواة، ذلك الجزء الذي يحوي مجموعة صغيرة من البروتونات والنيوترونات في مركز كل ذرة.
تظهر الأبحاث التي نشرت تفاصيلها في العدد الأخير من مجلة "نيتشر" الفيزيائية، برئاسة مجموعة بحثية فرنسية، أن توزيع البروتونات في نواة "السيليكون-34" لديه مركز يشبه الفقاعة، وهو ما اشتبه به العلماء لبعض الوقت، ولكنهم كانوا عاجزين عن إثباته.
وتقول كبيرة العلماء في المختبر الوطني، ألكسندر غيد، إن النتيجة غير متوقعة إلى حدّ ما "لقد أثبتنا ما كنّا نشك في أمره لأربعين عام تقريبا، ولكنه لم يكن خاضعا للدراسة، إنّ هذه النتيجة تعزز فهمنا لكيفية تكوّن النواة".
وأضافت أنه عادة ما تتوزع البروتونات والنيوترونات، التي تشكل النواة بالتساوي في جميع الأنحاء، لذلك فقد انتبه العلماء وكافّة الوسط العلمي للأمر، عندما اكتُشف هذا الاستنزاف المركزي للبروتونات.
كما أشار دانييل بازين، أحد أعضاء الفريق، أن ما جعل العمل تحديًا صعبًا للغاية هو طبيعة نواة "السيليكون- 34" غير المستقرة والنشطة شعاعيًا، فزمن حياتها أقل من ثلاث ثوان بقليل.
وتضيف "غيد"، أنه يصعب إنتاج هذه الأنوية، إذ لا توجد سوى منشآت قليلة في العالم يمكنها إنتاجها واستخدامها في التجارب، لافتة أن في أمريكا الشمالية المختبر الوطني للمسرع الدوراني فائق التوصيل هو المنشأة الوحيدة، التي يمكنها القيام بهذه التجربة.