نادية هنرى عضو «الشورى»: المصريون «عراة» فى عهد «مرسى» والنظام يتعامل مع الأحداث بمبدأ «الكلاب تعوى والقافلة تسير»
قالت الدكتور نادية هنرى، عضو مجلس الشورى «المعينة»، إن المصريين فى عهد الرئيس محمد مرسى أصبحوا «عراة»، والنظام بات يتعامل مع الأحداث بمبدأ «القافلة تسير والكلاب تعوى»، مضيفة فى حوارها مع «الوطن»، أن نواب المعارضة سيعتصمون فى «الشورى» لإقالة وزير الداخلية فى ظل انتشار الفوضى والعنف، وبعد أحداث الكاتدرائية، التى أثبتت ضعف الدولة، إلا أن الشعب لن يقبل بأن تكون المؤسسات الدينية هى «الحيطة الواطية» لأى نظام فى مصر، ولن يقبل أن يستغل النظام الدين لجرح الوطن.
■ بداية.. كيف ترين أحداث الكاتدرائية؟
- للأسف أحداث موجعة ومؤلمة، تكشف مدى ضعف الدولة، وعدم قدرتها على التحكم فى كل ما يحدث بالشارع، ويبدو أن النظام رفع يده عن حماية المؤسسات العريقة خصوصاً الدينية؛ مثل الأزهر والكنيسة، وما حدث سيترك جرحاً عميقاً بين أبناء الوطن، ويُمثل ضربة قاصمة للوحدة الوطنية.
■ وما خطواتكم المقبلة؟
- يجب ألا نسكت حتى يظهر المتهم الحقيقى، وتقديمه للمحاكمة، وعلى قوى المعارضة أن تقف بقوة فى وجه الظلم، وعلى مؤسسة الرئاسة أن تعود لدورها الحقيقى، فى إدارة الدولة بطريقة علمية وصحيحة.
■ ومن يتحمل مسئولية أحداث العنف من وجهة نظرك؟
- الدولة بالطبع هى المسئولة، وعليها أن تبحث عن المستفيد من اندلاع أحداث الخصوص والكاتدرائية وغيرهما وتكشف عن الفاعلين والمتسببين فيها، وعلى الجميع أن يعلم جيداً أن الشعب لن يقبل بأن تكون المؤسسات الدينية هى «الحيطة الواطية» لأى نظام فى مصر، لن نقبل أن يستغل النظام الدين لجرح الوطن، لذلك النظام مُطالب بأن يُبعد الدين عن السياسة، وكفانا ما شاهدناه من مآس وجروح بين أبناء البلد الواحد.
■ هل ترين أن حادث الاعتداء على الكاتدرائية له بعد سياسى؟
- بالتأكيد له بعد سياسى، يستهدف إلهاء الشعب عن ممارسات النظام، وما سمعناه وتردد حول التنازل عن «حلايب وشلاتين» للسودان، هل سيبيع تنظيم الإخوان ممتلكات مصر؟ للأسف الشديد نحن المصريين أصبحنا «عراة» فى عهد الرئيس محمد مرسى، ونظامه الجديد.
■ هل حقاً ينوى نواب المعارضة الاعتصام رداً على تلك الأحداث؟
- نعم سنعتصم فى «الشورى»، حتى تتحقق مطالبنا المتمثلة فى إقالة وزير الداخلية، الذى لا ندرى سر الاحتفاظ به، رغم الإخلال الواضح بالأمن، وازدياد الفوضى فى عهده، لماذا لا تُقيله مؤسسة الرئاسة، أليس هذا مطلباً أساسياً للقوى السياسية والثورية الآن، أرى أن النظام يتعامل مع الأحداث بمبدأ «الكلاب تعوى والقافلة تسير».
■ لكن البعض يرى الاعتصام أمراً غير مجدٍ؟
- بالعكس هو نوع من الاحتجاج، وسيكون لنا رد فعل قوى، وتوجد أشكال كثيرة من التصعيد السلمى، سنتجه إليها إذا لم تُنفذ مطالبنا.
■ بعض نواب «الحرية والعدالة» يرون أن الإعلام ضخّم من أحداث الكاتدرائية؟
- عليهم أن ينسوا الإعلام «شوية»، هناك تكنولوجيا، فى ظل عصر الانفتاح الذى نعيشه الآن، «مفيش حاجة بتستخبى»، وشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى باتت مليئة بصور البلطجية والمعتدين، فقط كل المطلوب أن تقوم الداخلية بدورها الحقيقى، أنا نفسى، معى صور لبعض البلطجية، وحتى لو كان هناك تخبط فى الإعلام، أرى أنه نابع من تخبط الدولة.
■ هل ستقدمين هذه الصور للنائب العام، أم إن مطالبتكم بإقالته ستمنعك من ذلك؟
- سأتقدم بها ورغم انتهاك القضاء، لن نتخلى عن مساندتنا لصرح العدالة.